خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون غالبيته البرلمانية قبيل تصويت حاسم حول بريكست، أمس، مع انضمام النائب من المحافظين فيليب لي إلى صفوف حزب الليبراليين الديموقراطيين المؤيد لأوروبا، وقال حزب الليبراليين الديموقراطيين في بيان، إنه "مسرور للإعلان بأن النائب فيليب لي انضم إلى صفوف الحزب"، من جهة أخرى، أعلن جونسون، أمس، أنه سيتوجه إلى آيرلندا الأسبوع المقبل، بعد أن قال إن المحادثات حول بريكست تركز الآن على الحدود الإيرلندية، وقال جونسون أمام البرلمان "سأناقش ذلك مع رئيس الوزراء ليو فارادكار عندما ألتقيه في دبلن، الإثنين"، لتكون تلك أول زيارة لإيرلندا منذ توليه رئاسة الحكومة في يوليو. تحذيرات جونسون وكان جونسون حذّر، الإثنين، من أنه لن يوافق "تحت أي ظرف" على الطلب من بروكسل إرجاء موعد بريكست. لقد تعهّد بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، سواء تمّ التفاوض بشأن اتفاق أم لا، وبتنفيذ رغبة 52% من البريطانيين الذين صوّتوا خلال استفتاء عام 2016، وقالت المفوضية الأوروبية من جهتها، أمس، إنها لم تتلق بعد أي "طرح ملموس" من بريطانيا يتعلق بإنقاذ اتفاق بريكست، وأعلنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي "لدينا محادثات على مستوى تقني" مع لندن، لكن "في هذه المرحلة لا يمكنني القول إننا رأينا أي طرح ملموس"، مشيرةً إلى أن خروج المملكة المتحدة دون اتفاق بات "احتمالا شديد الوضوح". وقال متحدث باسم الحكومة، أمس، إن "رئيس الوزراء لا يريد أن تجرى انتخابات"، لكن إذا "قرر النواب تقويض موقفه في المفاوضات "بالدفع لتجنب خروج دون اتفاق" وسيتم إجراء انتخابات، فإن ذلك سيجري قبل موعد القمة الأوروبية في 17 و18 أكتوبر". تراجع سعر الجنيه وتراجع سعر الجنيه الإسترليني، أمس، عن عتبة 1,20 دولار مسجلا أدنى مستوياته أمام الدولار منذ ثلاث سنوات، بينما وقف أمام وستمنستر، أمس، أشخاص ملوحين بأعلام الاتحاد الأوروبي، وأدى رجل مقطعاً ساخراً، متنكراً على هيئة بوريس جونسون، يظهره وهو يرمي "قنبلة بريكست دون اتفاق". توجس بوريس جونسون وقاد توجس بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا من أن تلحق به أزمة بريكست مصير سلفه تريزا ماي، إلى تعليق البرلمان ليقطع الطريق أمام غريمه زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين من الحصول على تأييد للتصويت بسحب الثقة منه، ولكن يبدو أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أزمة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي ودعمه المتواصل لجونسون قبل ترشحه لمنصب زعيم المحافظين ورئيس الحكومة، ربما أشعل صراعاً غامضاً يتعدى أبعاده أزمة البريكست إلى الدفاع عن المحافظين في وجه المعارضة العمالية. تغريدة ترمب وحملت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي بدا مبتهجا بقرار جونسون تعليق عمل البرلمان ربما أوغر صدر العماليين حينما قال: "سيصبح من العسير جدا على الزعيم العمالي كوربين أن يحصل على تأييد لتصويت بسحب الثقة من جونسون، خصوصا وأن بوريس جونسون هو الشخص الذي كانت بريطانيا تنتظره وتبحث عنه". تشكيلة البرلمان البريطاني قبل التصويت - بوريس جونسون يحظى بتأييد الأغلبية 320 عضوا - المعارضة 319 عضوا