سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير مكة: الوحدة الوطنية لم تنشأ في بلادنا عن طريق التطرف وإنما بالاعتدال والتمسك بالدين طيب: مفهوم الوحدة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمنهج الاعتدال السعودي
أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن الوحدة الوطنية لم تنشأ في بلادنا عن طريق التطرف وإنما بالاعتدال والتمسك بالقيم والدين والشيم العربية، وأن إدارة المنهج السعودي للاعتدال قدمت وأنجزت 19 بحثا لكرسي الاعتدال، واصفا ذلك بالإنجاز الكبير جدا وفي فترة وجيزة. جاء ذلك عقب رعايته أمس توقيع مذكرتي التعاون العلمي الثقافي بين كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبد العزيز بالنسبة للمذكرة الأولى، بينما جرى توقيع الاتفاقية الثانية بين الجامعتين في مجال البحث العلمي والبرامج الأكاديمية والثقافية المشتركة وذلك بقصره بحي المحمدية. ووقع الاتفاقيتين كل من مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل. وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة للصحفيين بعد توقيع الاتفاقيتين بأن كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية وكرسي منهج الاعتدال السعودي منبعهما واحد، ويصبان في مصب واحد وهو التوجه إلي نشر الوعي بين الشباب. وأضاف بقوله "أصبحت أصوات التطرف مرتفعة سواء كان التطرف من اليمين أو من اليسار، والاعتدال ليس له صوت عال كما تعلمون، نريد أن نحرك هذا التوجه لكي نعطي أبناءنا وبناتنا في المملكة المعلومات الصحيحة عن تاريخهم وعن منهج هذه البلاد والقيم التي قام على أساسها وعلى قاعدتها أسلافنا لتوحيد هذه البلاد ولإقامة هذا الكيان الكبير الذي أصبح من أهم الكيانات في هذه المنطقة من العالم". ونصت بنود الاتفاقيتين على التعاون في إقامة برامج وفعاليات علمية وثقافية وبرامج تدريبية في مجال كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبد العزيز وكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمجالات العلمية والثقافية المشتركة، الشراكة العلمية بين الطرفين في مجال إعداد البحوث والدراسات ذات الاهتمام المشترك، تبادل الدعم العلمي والأكاديمي بين الطرفين عبر توفير الكفاءات الأكاديمية المتخصصة وذات الخبرة، تقديم الاستشارات العلمية والثقافية المتخصصة، العمل على صياغة استراتيجية مشتركة فاعلة لتنمية شعور المواطنة ونشر ثقافة الاعتدال السعودي لدى أفراد المجتمع. وتشمل الاتفاقيتان إنشاء قواعد معلومات مشتركة حول دراسات الوحدة الوطنية ودراسات تأصيل منهج الاعتدال السعودي، وكذلك في مجال الأبحاث والرسائل العلمية، إضافة إلى إتاحة كل طرف منهما للطرف الآخر فرصة التنسيق المسبق بتهيئة مرافقه المناسبة داخل المملكة وخارجها للاستفادة منها في إقامة المؤتمرات وبرامج التدريب وورش العمل، تكوين فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي الجامعتين لتفعيل هذا التعاون العلمي والثقافي، تبادل الأساتذة الزائرين بين أعضاء هيئة التدريس في كلا الطرفين في التخصصات العلمية المختلفة، إقامة البرامج التطويرية والتدريبية المشتركة لأعضاء هيئة التدريس والإداريين في كلا الطرفين، إقامة برامج طلابية مشتركة بين الطرفين تهتم بتفعيل النشاط الطلابي وتنويع مجالاته. من جهته أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار اهتمام الجامعة بالتعاون الثقافي والعلمي مع عدد من الجهات، وأن مفهوم الوحدة الوطنية في بعديه الاجتماعي والسياسي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمنهج الاعتدال السعودي، لذلك فإن التعاون بين كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبد العزيز سوف يصب في مصلحة واحدة ويسهم في تحقيق هدف واحد يخدم أهداف الكرسيين العلميين.