يعالج مشروع الطفولة المبكرة الجديد الذي تطلقه وزارة التعليم هذا العام في نحو 1460 مدرسة بعض المشكلات الاجتماعية لذوي الظروف الخاصة، كالأيتام وأبناء الأرامل والمطلقات وغيرهن، حيث يحظى الطفل في المشروع نفسيا بعناية المعلمة التي هي الأقرب للأم، إضافة إلى أن المشروع يمنح والدة أو ذوي الطفل من ذوي الاحتياجات متابعة الطفل في الصفوف الأولى، خاصة في الأسبوع التمهيدي الذي ينطلق غدا. الأسبوع التمهيدي يذكر أن وزارة التعليم تطبق مشروع الأسبوع التمهيدي للصف الأول من كل مرحلة دراسية، بحيث يتم التدرج في انخراط وتقبل الطالب أو الطالبة المرحلة الدراسية الجديدة، خاصة الصف الأول الابتدائي، حيث يخضع لخطة تمهيدية تبدأ غدا وتنتهي الخميس المقبل، يمنح من خلالها حضور والديه إلى جواره طيلة اليوم الدراسي الذي يكون قصيرا في أول يوم ويمتد بشكل تدريجي حتى نهاية الأسبوع، وتكون فصول الطفولة المبكرة فرصة لذوي الطفل المنخرط فيها لحضور والدته «المطلقة» أو «الأرملة» إلى جواره الأسبوع الجاري، والمتابعة يوميا مع معلمته حتى نهاية العام الدراسي. إقبال كبير أكدت المتحدثة الرسمية لوزارة التعليم، إبتسام الشهري، أنه يوجد إقبال كبير على التسجيل في مدارس الطفولة المبكرة عبر نظام نور، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرا جيدا. وأضافت الشهري، في تصريحات إعلامية، أنه تم نشر فيديو توضيحي حول آليات التسجيل عبر منصات الوزارة، داعية أولياء الأمور لمتابعته لتضمنه تفاصيل أكثر حول عملية تسجيل أبنائهم. وبينت أن أبرز مكاسب مدارس الطفولة المبكرة هو تجويد مخرجات التعليم، وتوفير أكثر من ملياري ريال سيتم استثمارها في مشاريع أخرى، مشددة على أن التعليم بذلت جهودا كبيرة خلال فترة قصيرة لإنجاز المشروع، وذلك خلال فترة الأشهر الخمسة الماضية، منذ تسمية وإطلاق المشروع. إصلاح التعليم أكدت المدير العام للطفولة المبكرة ندى السماعيل، أن مرحلة الطفولة تعد مرحلة أساسية في تحديد شخصية الطفل ونموه العقلي والجسدي والاجتماعي والعاطفي، لما له من أثر بالغ في حياته، فعملية إصلاح التعليم تبدأ من الطفولة كونها الأساس وقاعدة الانطلاق للمعرفة. وأضافت: «اهتمام وزارة التعليم في الطفولة يأتي من اهتمام قيادتنا الرشيدة وبلادنا في دعمها للتعليم كونه الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، وتحقيقا لرؤية المملكة 2030 في حصول كل طفل سعودي على حق التعليم أينما كان وفق خيارات متنوعة». وذكرت أن مدارس الطفولة المبكرة تسعى وزارة التعليم من خلالها إلى تحسين جودة التعليم وردم الفجوة في التدريس بين رياض الأطفال والصفوف الأولية، والمستوى التحصيلي بين الجنسين، والتوفير في تكلفة البناء بالاستفادة من المساحات. الطفولة المبكرة 1460 مدرسة 3313 فصلا 82.825 طالبا وطالبة في رياض الأطفال معايير التعلم المبكر النمائية في السعودية من معايير التعليم المبكر استيعاب الأطفال من عمر 3 - 6 سنوات تنمية حب الاستطلاع والمبادرة الانتباه والمشاركة والمثابرة تحفيز الاستدلال وحل المشكلات تطوير الذات والعلاقات مع الآخرين