تمنى الفنان كاظم الساهر، في تصريحات سابقة، أن يوضع اسم الفنان الراحل طلال مداح على قاعة أو مسرح خاص به، وها هي أمنيته تتحقق بوقوفه على مسرح يحمل اسم طلال مداح، إذ أحيا حفله الغنائي مساء أمس الأول في قرية المفتاحة بمدينة أبها سيدة الضباب والمطر، ضمن فعاليات موسم «السودة». ويعد الساهر، نجم المهرجانات الغنائية العربية والدولية بعد أن حقق نجاحات واسعة وحضورا جماهيريا كبيرا. قصائد شعرية فصيحة غرد الساهر، خلال تجواله بالسودة وعبر حسابه الشخصي بتويتر في وسم #موسم_السودة قائلا: سعيد جداً بتواجدي في موسم السودة وبين جبالها المذهلة. ومتشوق للقاء جمهوري على مسرح طلال مداح. وقدم الساهر خلال حفله الغنائي على مسرح طلال مداح، والممتد ل120 دقيقة العديد من أغنياته القديمة والحديثة، بدأها بأغنية عيد العشاق وتلاها شؤون صغيرة، ويا ليل لا تنتهي، دلوعتي، متمردة، إيش حلو طولك، واختتمها بزيديني عشقاً. وتلبية لرغبة الجمهور قام بغناء أنا وليلى، ذاكرا أنه لم يتحضر لها، ولكن لا يسعه أن يرد جمهوره المحب. وقام برقصة (الدبكة) مع فرقته. حيث قدم الساهر خلال مسيرته الفنية الممتدة 40 عاما، العديد من القصائد الغنائية للراحل الشاعر نزار قباني، والشاعر كريم العراقي، وغيرهما والألحان الرومانسية والموسيقى الغنائية المتناغمة الجمل اللحنية؛ مما أكسبه كاريزما خاصة تميز بها في أداء أغنياته. ولم تقتصر أعمال القيصر الغنائية على القصائد الشعرية الفصحى بل غنى العديد من الألوان الطربية والإيقاعية والفلكلورية الشعبية العراقية بالإضافة للخليجية والوطنية ليشكل بذلك مدرسة فنية متفردة. وفي نهاية الحفل الغنائي الذي تألق فيه القيصر وجمهور أبها احتفاء به، وكرم القائمون على موسم السودة القيصر، وفي مشهد عفوي إنساني قدمت ريم العسيري، لوحة فنية نيابة عن جمهور القيصر بأبها، تجمع القيصر بوالدته والذي بدوره قام بتقبيل صورة والدته الراحلة اشتياقا لها.