لم تقف السن الصغيرة عائقا أمام الطفلة لجين آل شنان (7سنوات) لكي تبرع في تشكيل الطين وصناعة تعليقات المفاتيح، لتسجل اسمها في محافظة الطائف كأصغر طفلة من الأسر المنتجة، ومن خلال مهرجانات الطائف من خلال ركن لجمعية فتاة ثقيف الخيرية، تعكف لجين على إعداد الأشكال المختلفة، وتزيينها باللون الوردي، وتوزيعها على الزوار. تقول لجين ل"الوطن" "تعلمت تشكيل عجينة الطين من معلمتي بالمدرسة، وأعد الشكل المطلوب بوضع العجينة في قوالب معينة لأصنع منها أشكالا مختلفة، ومن ثم ألونها بالألوان الزيتية". وذكرت أن مديرة العلاقات العامة بجمعية فتاة ثقيف أمنت لها المستلزمات اللازمة، وقد تمكنت خلال 4 ساعات من صنع نحو 90 قالبا على هيئة تعليقات مفاتيح وتلوينها باللون الوردي وتثبيت حلقات في أطرافها ومن ثم تم توزيعها كهدايا من قبل الجمعية". وأشارت لجين إلى أنها تعشق تشكيل الطين، وصنع قوالب مختلفة، وقد دعمت موهبتها معلمتها ووالدتها حتى أصبحت تشكل أجمل القوالب. من جهتها قالت والدة الطفلة إن موهبتها ظهرت في سن مبكرة، حيث كانت تصنع من خيوط الحرير والصوف أساور مختلفة الأشكال والألوان، وبعد التحاقها بالمدرسة دعمت موهبتها معلمتها حتى أصبحت بارعة في تشكيل القوالب وصنع تعليقات المفاتيح من عجينة الطين التي تباع في المكتبات، ومن ثم تلوينها. وتمنت أن تنمو موهبة طفلتها لتستثمرها بالشكل المطلوب، وأنها لم تتدخل في أعمالها سوى بالتوجيه وتأمين المستلزمات، مشيرة إلى أنها تعتزم تسجيلها ضمن قوائم الأسرة المنتجة المسجلة لدى جمعية فتاة ثقيف الخيرية بالطائف. من جهتها أكدت مديرة العلاقات العامة بجمعية فتاة ثقيف فاطمة الوقداني أن "الجمعية اهتمت بموهبة الطفلة لجين، وتم تأمين المستلزمات اللازمة لها من عجينة الطين، والقوالب، والألوان الزيتية، وصنعت كمية كبيرة من الهدايا البسيطة التي هي عبارة عن تعليقات مفاتيح يتم توزيعها كهدايا من قبل الجمعية في المهرجانات المختلفة التي تقام في المحافظة". وبينت الوقداني أن الجمعية ستواصل دعمها من خلال تسجيلها ضمن الأسر المنتجة بالجمعية كأصغر طفلة منتجة.