أكد محللون اقتصاديون ل»الوطن» أن المافيا التركية سببا أولا لتدهور الاقتصاد والسياحة، مقرين أنها متجذرة في نفوس البعض من المسؤولين الأتراك، موضحين أنها أصبحت تحل محل الدولة، مقرين أن الحوادث التي أعلنت عنها السفارة السعودية في تركيا، وتحذيرهم من السفر إليها تؤكد وجود جذور للمافيا بالمجمتع التركي منها المخدرات والاغتيالات والتزوير، مشيرين إلى أن الاقتصاد التركي يعيش متلازمة اقتصادية قاتلة بين التضخم وتدهور سعر صرف الليرة، حيث إن التضخم بلغ نحو 20%. قيادات المافيا قال المستشار الاقتصادي فايز الرابعة ل»الوطن» إن في تركيا كان الاقتصاد بيد المافيا، كل قطاعات الاقتصاد تحكمه مجموعة من قيادات المافيا، لا قانون ولا نظام يحكم، إلا ما يقوله زعيم المافيا، بما في ذلك القطاعات غير الشرعية كالمخدرات والسرقة وتجارة الرقيق والتزوير، مؤكدا أنه احكتار قطاع اقتصادي شرعي وغير شرعي من قبل فئة يتزعمها شخص، باستطاعته وضع القوانين التي تخدم نفوذه، وتجلب له المال، وله أفراد يصرف عليهم، ويضمن حمايتهم ولقمة عيشهم مقابل تنفيذ أوامره، والتي لا حدود لها، والتي تصل إلى القتل. مبادئ المافيا بين الرابعة 6 مبادئ أساسية للمافيا، وهي احكتار قطاع معين في تركيا، والتعدي على الحدود التركية، فأصبحت تحل محل الدولة، فهي التي توظف وتقدم الخدمات وتفرض العقوبات، حتى أصبح كثير من الشباب التركي يحارب للانتماء لقطاع معين من قطاعات المافيا، حتى يستطيع أن يحقق متطلبات الحياة الأساسية، مؤكدا أن المافيا التركية متجذرة في المجتمع، موضحا حوادث تؤكد وجود جذور للمافيا بالمجمتع التركي أبرزها المخدرات والاغتيالات والتزوير. تجذر المافيا أبان الرابعة أن الاقتصاد التركي يعيش متلازمة اقتصادية قاتلة بين التضخم وتدهور سعر صرف الليرة، موضحا أن التضخم بلغ قرابة 20% والعملة خلال 15سنة تقريبا فقدت من قيمتها 80%، مؤكدا أن الحالة الاقتصادية ستنعكس بشكل سلبي على السائح، وخاصة السائح الخليجي، سيتعرض للسرقة والنصب والابتزاز، وسرقة جوازات السفر، والتي أعلنت عنه السفارة السعودية، وحذرت السعوديين وطلبت منهم الحذر، وأيضا ألمانيا وأميركا حذرت مواطنيها من السفر لتركيا، مقرا أن المافيا ما زالت متجذرة في نفوس البعض من المسؤولين الأتراك. أمن واستقرار بين الأكاديمي والمستشار الاقتصادي الدكتور سعود المطير ل»الوطن» أن مقومات السياحة في أي دولة تعتمد بالدرجة الأولى على الأمن والاستقرار، موضحا أن تركيا في فترة مضت كانت جاذبة للسياح وللاستثمار، لكن الأوضاع الاقتصادية السيئة انعكست على الليرة، وأدّت إلى تدهورها، موضحا السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد التركي وتقلصها يلحق أضرارا كارثية باقتصادها، حيث تعتبر السياحة مصدرا مهما لتدفق العملات الصعبة. أهداف سياحية بين المطير 5 أهداف للسائح، وهي السياحية الدينية وهي غير متوفرة في تركيا، والسياحة الرياضية ولا يوجد برامج رياضية أو مسابقات عالمية فيها، خلال هذه الفترة، والسياحة لأجل حضور المُؤتمرات وهذا النوع لم يلق الاهتمام الكبير في تركيا، والسياحة الثقافيّة ولا ننكر وجود مثل هذا النوع من السياحة الثقافية في تركيا، لكن توفير الأمن واحترام السائحين له دور كبير في استمرار تدفق السائحين، والسياحة العلاجيّة، وتفتقد تركيا هذا النوع من السياحة. تراجع السياحة أكد المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري ل»الوطن» 3 انعكسات لتراجع السياحية التركية أبرزها وعي المواطنين والخليجين لما ينشر من الإشكالات الأمنية الداخلية في تركيا، والمواقف السلبية التي تعرض لها السعوديون، وتحذيرات السفارة السعودية للمواطنين، موضحا أن الاستثمار في تركيا غير آمن، مما سيؤدي إلى خلق اختلالات أمنية واقتصادية غير مشروعة كغسيل الأموال، والتجارة غير المشروعة، وبالتالي ستكون مهيأة للكثير من المعطيات الاقتصادية السلبية، التي تقوض النمو الاقتصادي العالمي، مبينا أن بيانات منظمة النزاهة المالية العالمية تشير إلى أن غسيل الأموال داخل تركيا قد وصل خلال العشر سنوات الماضية إلى 125 مليار دولار. عزوف السائحين بين الجبيري أن السياح السعوديين قد غيروا وجهاتهم إلى مصر، والتي شهدت إقبالا كبيرا، إضافة إلى الدول الأوروبية وشرق آسيا، وأضاف بأنه في المقابل ونتيجة لهذا العزوف فقد بدت الإيرادات السياحية تتراجع، حيث أقال الرئيس التركي محافظ البنك المركزي، وذلك نتيجة لخلافات حادة بين السلطتين السياسية والنقدية، حول طلب إردوغان بتخفيض أسعار الفائدة، في حين أن الليرة التركية قد سجلت تراجعا جديدا الأسبوع الماضي إلى مستوى 5.77 ليرة مقابل الدولار، كما وصل عدد الشركات التي تم إغلاقها 878 شركة، وقد سجل الدين الخارجي أعلى مستوياته فوصل إلى نسبة 60.6 ٪، مقارنة بإجمالي الناتج المحلي، كما وصل دين القطاع العام إلى 148.3 مليار دولار من إجمالي الديون الخارجية، وتضاعفت تباعا ديون القطاع الخاص سبعة أضعاف، بإجمالي 299 مليار دولار. ضخ استثمارات طالب رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي، قطاع الأعمال السعودي بالتريث في ضخ استثمارات جديدة في تركيا، ولتوخي أعلى درجات الحذر، بالإضافة إلى التنبه من أن المخاطر المحدقة برؤوس الأموال المتجهة إلى السوق التركية تتضاعف، لافتا إلى خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى درجة عالية المخاطر، ليضاف إلى جملة العوامل، التي تحيق ببنية ومناخ الاقتصاد هناك. إجراءات الانسحاب قال الخالدي إن الحاجة ملحة إلى البدء في إجراءات التخارج والانسحاب من السوق التركية، والبحث عن الاستثمار في اقتصادات أخرى ترتبط بمصالح وعلاقات مشتركة مع المملكة، وتشاطرها نفس الأهداف التنموية، لافتا إلى أن الغرفة تفتح أبوابها لقطاع الأعمال لتعريفهم بالبلدان الأكثر أمنا، والقادرة على حماية استثماراتهم وممتلكاتهم وترتبط بالمملكة باتفاقيات وعلاقات أكثر متانة، مؤكدا جاهزية الغرفة لتلقي اتصالاتهم وشكواهم، فيما يتعلق بما يواجهون من قضايا ومشكلات تهدد ممتلكاتهم واستثماراتهم في تركيا. تهديد الممتلكات أضاف الخالدي أن المستثمرين السعوديين يواجهون في تركيا العديد من المشكلات، التي تهدد ممتلكاتهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية هناك، خاصة وأن الاقتصاد التركي يعاني من معضلات عدة، أبرزها تهاويٍ الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، عوضا عن الأوضاع السياسية غير المستقرة. 5 مبادئ أساسية للمافيا التركية 1. احكتار قطاع معين في تركيا 2. التعدي على الحدود التركية 3. أصبحت تحل محل الدولة 4. توظف وتقدم الخدمات وتفرض عقوبات كثيرة 5. محاربة الشاب التركي للانتماء لقطاع المافيا لتلبية متطلبات الحياة حوادث تؤكد وجود جذور للمافيا بالمجتمع التركي 01 رواج تجارة المخدرات 02 الاغتيالات 03 التزوير