أعلن رئيس حكومة منطقة جبل طارق البريطانية فابيان بيكاردو، أنه تم اعتراض ناقلة نفط عملاقة يشتبه بنقلها نفطا خاما إلى سورية رغم عقوبات الاتحاد الأوروبي. وترفع الناقلة ترفع علم بنما وتنقل نفطا إيرانيا. ويأتي هذا الاحتجاز في وقت حساس، حيث يدرس الاتحاد الأوروبي كيفية الرد على إعلان إيران عزمها انتهاك شروط الاتفاق النووي المبرم في 2015 عبر تجاوز سقف مخزوناتها من اليورانيوم المخصب. إيقاف تم إيقاف الناقلة «جريس 1» التي يبلغ طولها 330 مترا، بينما كانت على بعد 4 كلم جنوب جبل طارق في مياه تعد بريطانية، رغم أن إسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة. واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة فجرأمس قبالة «الصخرة»، وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية. وقال بيكاردو في بيان «لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن «جريس» كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس السورية». عقوبات يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سورية منذ 2011، وتشمل هذه العقوبات 227 مسؤولا سوريا من بينهم وزراء في الحكومة بسبب دورهم في «القمع العنيف» للمدنيين. وتم تمديدها في مايو الماضي حتى الأول من يونيو 2020، وتشمل حظرا نفطيا وتجميد موجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي. وقال بيكاردو إنه بعث رسالة «إلى رئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي توضح تفاصيل العقوبات التي طبقناها». ترحيب بريطاني في بيان قالت الخارجية البريطانية «نرحب بهذا العمل الحاسم من قبل سلطات جبل طارق التي عملت على تطبيق نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي على سورية». وبحسب نشرة «لويد ليست» فالناقلة التي شيدت في 1997 هي أول ناقلة محملة بالنفط الإيراني تتوجه إلى أوروبا منذ أواخر 2018. وذكرت أنه تم تحميل الناقلة بالنفط قبالة إيران في أبريل وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا. ويأتي احتجاز الناقلة بعد أيام من إعلان إيران تجاوزها سقف اليورانيوم المخصب المحدد في اتفاق 2015 الذي يهدف إلى الحيلولة دون وصول إيران إلى مستوى التخصيب الكافي لإنتاج رأس حربية نووية. جريس - ناقلة نفط ترفع علم بنما - ضبطت محملة بنفط إيراني - يعتقد أنها متجهة إلى سورية - طولها 330 مترا - شيدت عام 1997 - حملت بالنفط قبالة إيران في أبريل - أبحرت حول رأس الرجاء الصالح