كشفت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة عن نتائج دراسة استطلاعية أعدها الباحث المهندس رياض الفريجي، حول استخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي، أن 94.6% من الأطفال والمراهقين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي آباؤهم على قيد الحياة، وأن 88.5% منهم من أسر مستقرة، وأن 78.4% من أسر ذات دخل مادي متوسط. توصيات الدراسة أبرزت الدراسة عن توصيات تخصصية لمواجهة سلبيات استخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي، تتمثل في ضرورة استثمار أجزاء من المساحات المخصصة للحدائق وبعض أجزاء المساجد الواسعة بالأحياء في إعداد أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية لمختلف أفراد الأسرة وحسب مراحلهم العمرية. وضرورة صياغة برامج مسائية بالمدارس تحت إشراف وزارة التعليم تشتمل على استذكار الدروس وإقامة مسابقات علمية وأنشطة رياضية وثقافية وغيرها، بالإضافة إلى أهمية سن قانون رادع للجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأطفال والمراهقين في مواقع التواصل الاجتماعي. كما أوصت الدراسة بضرورة توعية الأطفال بشكل عام والمراهقين بشكل خاص بما يمكن القيام به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيههم ناحية الاستغلال الأمثل لها بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع. التوجيه والرقابة شددت على ضرورة تأكيد دور الآباء والأمهات في رعاية ووقاية الأبناء من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التوجيه والمتابعة والرقابة والتنظيم. كما أكدت الدراسة ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث في مجال تأثير الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على أفراد الأسرة والمجتمع. وعدت الدراسة صمام الأمان من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية، وهو ما يعرف بالأمن الثقافي كنظام دفاع أيديولوجي وأخلاقي من خلال التنشئة الاجتماعية والثقافية والأخلاقية الصالحة والناضجة للطفل القادر على التعامل بمسؤولية مع العالم سواء الواقعي أو الافتراضي. قوانين وشروط أوصت الدراسة أيضا أنه ينبغي على الآباء وأولياء الأمور تعلم وتطوير المهارات حول كل ما يتعلق بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وكل العالم الافتراضي الرقمي وما يحتويه من مضامين للتحكم أكثر في استعمالاته من طرف أطفالهم ولا سيما المراهقين منهم، وهذا الأمر يمكن الأولياء من وضع قوانين وشروط للأولاد لوضع ميثاق أو اتفاق للاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي وتحدد ساعات معينة في اليوم أو ماهية المواقع المسموحة وغير المسموحة للولوج إليها والبحث فيها. تقوية الروابط أكد الباحث أهمية الجلسات العائلية ودورها في تقوية الروابط الأسرية، وضرورة تنظيم حملات توعوية لأفراد الأسرة بأهمية التواصل والحوار خلال هذه الجلسات بعد العرض السابق، إذ يرى الباحث أننا بحاجة ماسة لاستخدام أدوات اجتماعية تسهم في التماسك العائلي حتى نتجنب الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي إلى العلاقات الأسرية، فلا ينبغي أن ننظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي نظرة سلبية أو إيجابية محضة، بل ننظر إليها بحيادية، فإن طريقة استخدام الأطفال والمراهقين لتلك الوسائل هي ما تحدد كيفية تأثيرها عليهم وعلى علاقاتهم الأسرية. 94.6 % من المستخدمين الأطفال آباؤهم على قيد الحياة. 88.5 % من المستخدمين الأطفال من أسر مستقرة. 78.4 % من المستخدمين الأطفال من ذوي الدخل المتوسط. 59.3 % من المستخدمين الأطفال يستخدمون اليوتيوب. 93.9 % من المستخدمين الأطفال يستخدمونها داخل المنزل. 90 % من المستخدمين الأطفال يستخدمونها عن طريق الجوال. 86.6 % من المستخدمين الأطفال يستخدمونها للترفيه والتسلية. 65 % من المستخدمين الأطفال يستخدمونها للتواصل مع الأصدقاء والأقارب. 55.4 % من المستخدمين الأطفال أفاد أن لها تأثيرا إيجابيا وسلبيا على علاقتهم بأسرهم. 19.3 % من المستخدمين الأطفال أفاد أن لها تأثيرا سلبيا عليهم.