في الوقت الذي كشف فيه المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول" عبدالله السويلمي، أن "تداول" تدرس حالياً تقديم خدمات التقنية لشركات الوساطة، نفى وجود توجه لإنشاء سوق مواز لسوق الأوراق المالية. فيما أعلن مدير إدارة خدمات الأصول في "تداول" الدكتور طارق النعيم في لقاء بغرفة الرياض، أن لدى الشركات في السوق السعودية ما يزيد على 715 مليون ريال أرباح غير مستلمة تعود إلى 161332 مستثمرا. وبين النعيم أن اجتماع الجمعيات العمومية يتم التصويت له عن طريق الإنترنت، في حين أن توجه تداول لنقل الجمعيات عن طريق الإنترنت عبر دوائر تلفيزيونية، ليس لمجرد المشاهدة بل للمشاركة وطرح الأسئلة كذلك. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح مع المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول" عبدالله السويلمي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أول من أمس، حيث تم عرض الخدمات التي تقدمها شركة "تداول" للمساهمين. وأكد السويلمي أن سوق الأسهم شهدت نموا ملحوظا خلال الأعوام الماضية وذلك بسب التطورات الحديثة التي أدخلت عليها سواء في مجال الأنظمة والتشريعات وتحديث البنية التحتية للسوق من خلال استخدام أحدث التطورات التقنية كاشفا في هذا الإطار عن وجود توجه لتطوير أنظمة تقنية جديدة متوافقة مع نظام XBRL وذلك بغرض تعزيز مفاهيم الشفافية ورفع كفاءة السوق ليكون أكثر جاذبية. وقال السويلمي إن عدد المستثمرين بالسوق سجل زيادة في الأعوام الماضية حيث وصل إلى 4.1 ملايين مستثمر في 2011، مضيفا أن عدد المحافظ بلغ نحو 7.4 ملايين محفظة، وحول ارتفاع قيمة علاوة الإصدار أضاف السويلمي أن تقييم الأوراق المالية عند الطرح عملية تخضع لعدد من المعطيات، مبينا أن الجهات الرقابية ليس لها دور في وضع السعر. وذكر أن هناك تواصلا مع الشركات غير المدرجة في السوق لكي تنضم للسوق، مشيرا إلى تنظيم لقاءات مع أصحاب الشركات العائلية غير المدرجة في السوق وتنويرهم بتجربة من سبقوهم في الانضمام للسوق وما تحقق لهم من مزايا، مبينا أن قائمة أكبر الشركات العالمية التي صدرت مؤخرا ضمت 13 شركة سعودية موضحا أن هذه الشركات غير مدرجة في السوق. وبين أن تغيير أوقات عمل السوق أمر يعود إلى هيئة السوق المالية حيث تعتبر هي الجهة التي تختار المواعيد، كما أكد أنه لا يوجد توجه في الوقت الراهن لإنشاء سوق مواز لسوق الأوراق المالية، مضيفا أن فتح السوق للمستثمرين الأجانب متاح ومن الممكن الوصول للسوق لتحقيق عدد من الأهداف منها توفر السيولة كما هو الحال في الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن السوق السعودية تختلف في هذا الجانب عن تلك الأسواق من ناحية توفر السيولة. من جانبه نوه عضو مجلس غرفة الرياض رئيس لجنة الأوراق المالية خالد المقيرن بجهود العاملين في شركة السوق المالية "تداول" وما تقدمه من خدمات للمستثمرين من خلال استخدام أحدث الأجهزة التقنية الحديثة، وقال إن إتاحة معلومات السوق المالية السعودية ضمن مؤشرات ''مورجان ستانلي'' تمثل حدثاً مهماً في تاريخ السوق المالية السعودية. ووصف المقيرن هذا الحدث بالتطور الاستثنائي الذي يقدم معلومات السوق السعودية إلى شريحة واسعة من المستثمرين في أسواق المال العالمية معتبرا ذلك خطوة هامة تكشف عملية التطور التي طالت الشركة ودعم منظومتها الإلكترونية بأحدث الأجهزة العالمية والبرامج الحديثة التي تستخدم في الأسواق المالية.