تشهد كازاخستان انتخابات رئاسية مبكرة وغير مسبوقة في تاريخ هذه الجمهورية السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، إذ أنها أول اقتراع لا يشارك فيه الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي استقال بشكل مفاجئ في مارس. وشاهد صحافيون أمس، الشرطة توقف مئات المتظاهرين في كازاخستان، وتقتادهم في سياراتها في أكبر مدينتين في البلاد نور سلطان (أستانا) وألماتي. دُعي نحو عشرة ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات المبكرة وغير المسبوقة في البلاد والتي تأتي بعد الاستقالة المفاجئة لنور سلطان نزارباييف في مارس. يرجح فوز رئيس مجلس الشيوخ الذي يتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد قاسم جومارت توكاييف، من بين ستة مرشحين آخرين يتنافسون مع توكاييف البالغ من العمر 66 عاماً، لكن لا أحد منهم معروف بالنسبة للرأي العام، فيما يعدّ مختار ألبيازوف الموجود في المنفى أبرز معارض في البلاد، وهو الذي دعا لتظاهرات الأحد في كافة أنحاء البلاد. وتخللت الحملة الانتخابية عدة تظاهرات واجهتها السلطات بردّ عنيف، معززة قمع وسائل الإعلام والمعارضين في الأسابيع التي سبقت التصويت.