في وقت وجه فيه لاعب وسط الهلال أحمد الفريدي ضربة موجعة لإدارة ناديه، حينما أكد في تصريحات إعلامية عدم رغبته في الاستمرار في صفوف الفريق لعدم قدرته على تقديم أكثر مما قدم، وتفضيله البحث عن وجهة جديدة محليا أو خارجيا لمواصلة العطاء وتحقيق مزيد من طموحاته على حد وصفه، تدخلت شخصيات هلالية بارزة أمس لمطالبة إدارة النادي بعدم السماح للاعب بالرحيل، مبدية استعدادها لتقريب وجهات النظر بينها وبين اللاعب، والتجديد معه مقابل مبلغ مادي مناسب. وتشير مصادر رفيعة إلى أن اللاعب قرر مغادرة الهلال، بعد انتهاء عقده الاحترافي، حيث يرغب اللعب في ناد آخر محلي أو خارجي، الأمر الذي لم تعارضه إدارة ناديه على الإطلاق، ما أغضب كثيرا من الشخصيات الهلالية البارزة، لاسيما وأن أنباء قوية راجت عن تلقيه عرضا مغريا من نادي النصر. وكان الفريدي قال إنه لا يريد أن يكون عالة على الفريق، بعدما حقق 8 بطولات في 5 مواسم، لافتا إلى أنه أنجز كل أهدافه مع الهلال واكتفى، ولم يعد يستطيع أن يقدم أكثر مما قدم، سوى مسابقة دوري أبطال آسيا التي تمنى أن يختم بها مشواره مع الأزرق، مؤكدا اجتماعه برئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد مباراة بني ياس الإماراتي الأربعاء الماضي، وأن الرئيس أبلغه برغبة النادي في استمراره 4 سنوات مقبلة، مشيرا إلى أنه وإن رضخ ظاهريا، إلا أنه داخليا على قناعة أنه لا يملك ما يقدمه للفريق، مطالبا بمهلة 3 أسابيع للتفكير. يشار إلى أن الفريدي يدخل فترة ال6 أشهر بنهاية يوليو المقبل، بينما ينتهي عقده بنهاية يناير المقبل، حيث يمكنه التوقيع لأي ناد يرغبه فور دخوله الفترة الحرة ومن ثم الانتقال النهائي مع نهاية عقده خلال يناير المقبل الذي سيصادف فترة الانتقالات الشتوية. في ذات الوقت أكد مقربون من اللاعب أن رغبته في ترك ناديه الذي انضم إليه مطلع 2009، تعود إلى خلافه مع بعض إداريي الفريق، بعد تغيبه في منتصف الموسم الحالي. وعلى صعيد آخر، قطعت إدارة الهلال شوطا كبيرا في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي (52 عاما) المدير الفني الحالي لفريق يونيفرسيداد التشيلي، لقيادة الفريق الأول لكرة القدم المقبل خلفا للتشيكي هاشيك، حيث ركز المفاوض الهلالي مفاوضاته مع المدرب الأرجنتيني، بعد أن لمس تعاونه ورغبته بالحضور لتدريب الفريق عكس المدرب الفرنسي رينيه جيرار المدير الفني لفريق مونبلييه بطل الدوري الفرنسي. وبحسب المصادر إلى أنه تم الاتفاق على عدد من بنود العقد والقيمة المالية وخلافه، على أن يتم التوقيع خلال الأيام المقبلة والإعلان الرسمي من قبل إدارة النادي. ويمتلك سامباولي الملقب ب"الداهية" سجلا تدريبيا مميزا، ويملك شخصية قوية وقدرة عالية على صنع فرق قوية تنافس على كبرى البطولات حتى ذاع صيته في قارة أميركا الجنوبية، حيث بدأ مسيرته التدريبية قبل 10 أعوام في البيرو، وتنقل طوال تلك الفترة بين أنديتها، قبل أن ينتقل لتدريب نادي أميرك الإكوادوري عام 2009، محققا عددا من الإنجازات معه بالفوز بالدوري المحلي والتأهل لبطولة كأس الليبرتادورس التي ينافس عليها كبرى أندية أميركا الجنوبية، بالرغم من أن النادي الأكوادوري لم يكن من الأندية الكبرى في بلاده. وكانت آخر محطات سامباولي مع الفريق التشيلي يونيفير سيداد الذي يدربه منذ مطلع عام 2010، محققا معه منذ ذلك الحين 3 بطولات منها بطولتان للدوري المحلي أحدهما دون خسارة إضافة لكأس اتحاد أميركا الجنوبية، وبإنجاز تاريخي دون أي خسارة وبنسبة تهديف عالية إضافة لأفضل خط دفاع في البطولة. من جانب آخر، انتهت أمس رسميا علاقة ياسر القحطاني مع ناديه المعار إليه العين الإماراتي، بعد أن خاض آخر مباراة له في الدوري المحلي ضد عجمان، توج العين بعدها بلقب الدوري الإماراتي للمرة العاشرة في تاريخه. وسيعود القحطاني مجددا لصفوف الهلال، وسيكون على رأس القائمة التي ستعسكر في مدينة لينز بالنمسا مطلع يوليو المقبل، خاصة وأن إدارة النادي لم تتلق أي عرض رسمي من نظيرتها العين لشراء عقده.