طوى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد الموسم الكروي بعد أن حقق أسوأ مركز في ترتيب دوري زين للمحترفين منذ سنوات، حيث احتل المركز الخامس بعد أن قدم مستويات متذبذبة إضافة إلى الخروج المر من كافة المسابقات المحلية دون التتويح بأي لقب. في المقابل قدم الفريق أداء استثنائياً في دوري أبطال آسيا واستطاع التأهل إلى ربع نهائي المسابقة عن جدارة متجاوزاً أقوى الفرق، واستعاد شيئاً من عافيته أثناء مشاركته في بطولته المفضلة. وبالعودة للبحث في أوراق الفريق خلال الموسم المنصرم نجد أنه بدأ الموسم بشكل جيد نسبياً على الرغم من مرحلة الإعداد السيئ بإقامة معسكر في الطائف لمدة أسبوعين كانت محصلته مباراة ودية واحدة أمام منتخب الطائف ثم لقاء آخر أمام حرس الحدود المصري في ملعبه بجدة. وكان من أسباب هذا الإعداد الضعيف تزامن بدايته مع قرب حلول شهر رمضان، وثانياً أنه جاء أيضاً في بداية استلام الإدارة الحالية برئاسة اللواء محمد بن داخل الجهني. ورغم ذلك نجح الفريق في الوصول إلى المربع الذهبي في دوري أبطال آسيا في نسخة 2011، قبل أن يخرج أمام تشونبوك الكوري بعد أن خسر أمامه ذهاباً وإياباً، وانعكس هذا الخروج على وضعية الفريق الذي عاد إلى منافسات دوري زين للمحترفين بمعنويات هابطة صاحبتها قرارات إدارية بإبعاد الجهاز الفني بالكامل بداية من المساعدين الوطنيين حسن خليفة وحمزة إدريس، ثم إقالة المدرب البلجيكي ديمتري، ثم التعاقد مع المدرب السلوفيني ماتياج كيك الذي لم يستمر لأكثر من 3 أشهر وتمت إقالته بشكل عاجل بسبب الخسائر المتوالية التي مني بها الفريق تحت قيادته، والتي وصلت مع سلفه ديمتري إلى تسعة هزائم في الدوري، يضاف إليها الخروج من بطولة كأس ولي العهد بالخسارة العاشرة أمام الهلال صفر/2، وهو الخروج الذي جاء مع فترة الانتقالات الشتوية التي أجرى الاتحاديون خلالها تغييراً شاملاً للاعبين الأجانب، حيث تم الاستغناء عن الرباعي المكون من الكويتي فهد العنزي والجزائري عبد المالك زيايه والبرتغالي باولو جورج والبرازيلي ويندل جيرالدو، والتعاقد مع البحريني عبدالله عمر والمصري حسني عبدربه والكونغولي فابريس اونداما والمغربي محمد فوزي. كما تم تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المحليين أمثال عبده عطيف وإبراهيم هزازي وأحمد البوعبيد وسلمان الحريري. وبعد فترة مؤقتة، استلم فيها تدريب الفريق المدرب الوطني عبدالله غراب تلقى الاتحاديون نصيحة ثمينة من مدرب برشلونة الإسباني جوارديولا بالتعاقد مع ابن جلدته المدرب راؤول كانيدا، وهو ما تم بالفعل حيث أشرف على الفريق في المعسكر الشتوي الذي أقامه في منطقة جبل علي الإماراتية. ونجح كانيدا في صياغة واقع الفريق الاتحادي وقيادته في 15 مباراة محلية وقارية دون خسارة حتى أن خروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال جاء بالتعادل ذهاباً وإياباً مع الهلال الذي تأهل بأفضلية التسجيل في ملعب المنافس، كما يحسب لهذا المدرب قدرته على التعامل وتوظيف اللاعبين المحليين والأجانب والذين لم يكن له أي دور في اختيارهم. وبعد وصول الفريق الاتحادي إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، منح كانيدا اللاعبين إجازة تمتد حتى الأول من يوليو المقبل على أن ينطلق بعدها معسكر في إسبانيا، كما حدد للإدارة الاتحادية طلباته الفنية بداية من الإبقاء على المصري حسني عبدربه، وتسريح باقية اللاعبين الأجانب، والتعاقد مع لاعبين حسب مواصفات فنية معينة، وتكفل بحسم هذا الملف المشرف العام على إدارة الكرة عيد الجهني. من جانبها، أكملت الإدارة تجديد عقود عدد من اللاعبين المحليين أمثال سعود كريري ومحمد أبو سبعان، وأبرمت عقودا احترافية مع اللاعبين هتان باهبري ومعن خضري وأحمد عسيري والحارس فواز القرني.