كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن ميزانية المشاريع البلدية التي تقر سنوياً لحاضرة الدمام لا تتجاوز في بعضها 25% من الاحتياج الفعلي، مما يتسبب في تراكم الاحتياجات لاسيما الضرورية منها لتطوير مدن الحاضرة. وبين العتيبي في تصريح إلى "الوطن" أن أمانة الشرقية بحاجة إلى الدعم المالي والإداري لتلبية احتياجات الحاضرة التي تقدر حاجتها ب 30 مليار ريال سنوياً في الخدمات البلدية التي تتضمن تطوير الأحياء السكنية، وإنشاء الحدائق والمتنزهات، والإنارة والأرصفة. وضرب العتيبي مثالاً بشبكات تصريف مياه الأمطار التي تصل احتياجاتها سنوياً بما يقدر ب 4 مليارات ريال لمشاريع التصريف، في الوقت الذي لا يصرف لتلك المشروعات سوى 25% فقط من الميزانية المقدرة بتخصيص 170 مليون ريال سنويا. وحذر العتيبي من تراكم الاحتياجات في مدن حاضرة الدمام بسبب التمدد العمراني الذي يقابله ضعف في تغطية الاحتياجات مما يستدعي حل المشكلة قبل تراكمها، مضيفاً بقوله: "مازلنا بحاجة إلى تطوير طرق ومخططات وتنمية المنطقة عمرانياً، ولدى الأمانة برنامج لتطوير الحاضرة، وتم تسليم الاحتياجات إلى وزارة المالية، التي اعتمدت ملياري ريال فقط لكافة الجهات الحكومية سنوياً، فيما تتولى لجنة وزارية مشكلة لمناقشة توزيع هذين المليارين بنسب متفاوتة حسب الحاجة للجهات الخدمية، لتوزيع ما تم تخصيصه على المشاريع، في حين أن تطوير مخططات الدمام السكنية وحدها بحاجة لأكثر من ملياري ريال، فيما تحتاج المخططات السكنية في العزيزية بالخبر لأكثر من 500 مليون ريال لإتمام أعمال التطوير، مما يبين كثرة احتياجات مدن حاضرة الدمام. وقال إن الأمانة عملت على تطوير وتنمية المخططات السكنية ومشاريع السفلتة والإنارة ومشاريع تصريف مياه السيول والأمطار وتنمية الاستثمارات البلدية، إضافة إلى مشاريع التخضير والتجميل والنظافة وصحة البيئة، وحصلت الأمانة على جوائز إقليمية في هذا المجال، حيث استطاعت إحداث نقلة نوعية بالتحول من مفهوم العمل التقليدي الذي يعتمد على الجهود الفردية إلى العمل المؤسسي وفق توجهات ومعطيات الخطة الاستراتيجية للأمانة.