قالت مصادر مطلعة، إن دعم سياسات حزب الله داخليا من مواقع رئاسية ووزارية حساسة، سيعرض لبنان للعقوبات الدولية، مشيرة إلى خطأ الدولة اللبنانية في جعل البلاد ساحة نزاع إقليمي، ومسرح لمواقف الدول التي تتصارع في المنطقة، بما يفسر حركة الوفود العربية والأجنبية، التي تزور لبنان وتطلق المواقف من أزمته والدول المحيطة كونه نقطة استراتيجية وساخنة في صراع الشرق الأوسط. وحسب المصادر فإن جولة وزيرالدفاع اللبناني إلياس بو صعب في الجنوب قبل أيام، وتوجيهه تهديدات للجانب الإسرائيلي، وإشادته في نفس الوقت بسلاح حزب الله تحت مسمى «المقاومة»، أثارت غضب أوساط سياسية ووضعت لبنان في موقف حرج أمام الأممالمتحدة، مضيفة أن وزير الدفاع اللبناني تجاهل أيضا تحذير الولاياتالمتحدة من التماشي مع «حزب الله». مزارع شبعا وذكرت المصادر أن المرحلة الحالية هي للتشدد، ولم يعد ممكنا التحايل للالتفاف على القرارات الدولية وحماية حزب الله، سواء باعتبار سلاحه مشكلة إقليمية لعدم قدرة الدولة اللبنانية على حلها وربطه بصراعات المنطقة وبحلول دولية، أو التحجج بالصراع مع إسرائيل لإنهاء احتلال مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا، التي أوضح الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط أن مزارع شبعا سورية. ولفتت المصادر إلى أن بشار الأسد رفض إعطاء لبنان المستندات التي تثبت لبنانية مزارع شبعا، لتقديمها في الأممالمتحدة، وبالتالي فمزارع شبعا هي بشكل رسمي ودوليا جزء من الأراضي السورية، وينطبق عليها قراري مجلس الأمن 242 و338 وليس القرارين 425 و426. الشرعية الدولية اعتبرت المصادر أن لبنان اليوم مطالب بعدم الخروج على الشرعية الدولية، وهذا يعني أنه أمام مخاطر التعرض للعقوبات إذا استمرت سياسة الاستهانة بتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما في الجنوب اللبناني، حيث يسجل لبنان خروقا عبر اكتشاف المزيد من الأنفاق، محذرة من استمرار التعرض للقوات الدولية في بعض قرى الجنوب بحجج واهية.