قالت شركة تويوتا موتور اليابانية لصناعة السيارات أمس إنها قد تسحب حوالي 270 ألف سيارة من طرازاتها الفارهة، من بينها 180 ألف سيارة بيعت في الخارج بسبب مخاوف تتعلق بتوقف المحرك. وقالت متحدثة باسم تويوتا إن قرار الشركة يتعلق بسبعة طرازات من سيارات "لكزس" الفارهة وطراز واحد من سيارات "كراون" المزودة بمحركات سعة 4.6 و3.6 لترات. وقالت المتحدثة إن بعض تلك السيارات قد تكون بها مشكلة في حركة الصمام داخل المحركات بما يسبب صوتا غير عادي أو توقف تلك المحركات. وقالت إن المحركات قد تتوقف أثناء سير المركبة وفي أسوأ السيناريوهات عدم القدرة على إعادة تشغيلها، مضيفة أن الشركة تلقت تقارير عن حوادث مرتبطة بتلك المشكلة. وتجري شركة صناعة السيارات تحقيقا لمعرفة سبب المشكلة. وكانت صحيفة "نيكي" الاقتصادية الصادرة أمس قد ذكرت أن تويوتا بصدد سحب عشرات الآلاف من سيارات "لكزس إل إس 460" في أنحاء العالم لإصلاح الخلل. وسيكون من شأن ذلك أن يكون أحدث مشكلة ضمن سلسلة من مشاكل الجودة التي تعرضت لها تويوتا منذ نهاية الخريف الماضي. وسحب أكبر منتج للسيارات في العالم أكثر من 10 ملايين سيارة في أنحاء العالم بسبب مشاكل في دواسات السرعة وأرضيات السيارات والمكابح بما أثر سلبا على سمعتها بشأن السلامة والجودة. من ناحية أخرى أظهر تقرير لخبراء سلامة النقل والسير في الولاياتالمتحدة أن الأجزاء والمكونات الإلكترونية ليست المسؤولة عن الخلل الذي طرأ على دواسة البنزين في عشرات الآلاف من سيارات تويوتا اليابانية. وقال دان سميث، المسؤول بسلطات سلامة النقل والسير، مساء أول من أمس أمام لجنة الأكاديمية الوطنية للعلوم إن المراجعة التي استمرت ثلاثة أشهر لم تكشف عن وجود عيوب، أو خلل في الأنظمة الإلكترونية المسؤولة عن السيطرة على دواسة البنزين. وأرجع سميث الخلل إلى عدم ارتداد دواسة البنزين، مما يتسبب في إسراع السيارة أو إلى انزلاق الفرش الأرضي أسفل الدواسات. وتأتي هذه النتائج لتضع الساسة الأمريكيين في موقف حرج بعد اتهامهم تويوتا بإخفاء معلومات حول وجود عيب إلكتروني في أنظمة السيارة، واضطرار الشركة إلى استدعاء عشرات الآلاف من السيارات لإصلاح الخلل. يذكر أن النتائج النهائية لفريق الخبراء الأمريكيين ستعلن نهاية الصيف الجاري.