وسط مشاركة 3 وزراء ونائب وزير ونحو 1500 شخصية بينهم 400 أجنبي، انطلقت في العاصمة الرياض صباح أمس، أعمال مؤتمر "يوروموني السعودية" في دورته السابعة ، والذي سلط الضوء على قضايا الاستقرار والنمو الاقتصادي والوظائف بالمملكة. وخلال كلمته الافتتاحية قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة إن المستجدات والتحديات التي تمر بها الساحة الدولية تفرض على جميع الدول التعاون فيما بينها في مختلف المجالات، اقتصاديا، وتجاريا، وماليا، وصناعيا وإنه ليس من المبالغة القول إن هذا التعاون المنشود هو أهم وسيلة للخروج من كل الأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي. وذكر الربيعة أن المملكة تتطلع إلى أن يصبح اقتصادها عام 2025م متنوع المصادر يقوده القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه لتحقيق هذه الغاية فقد صدرت عن المملكة عدة أنظمة اقتصادية. وفيما قال وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، في كلمته الافتتاحية إن المؤتمر ينعقد وسط عدم تعافي الاقتصاد الدولي وتباطئه في العديد من دول العالم، أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط، الدكتور محمد الجاسر في كلمته أن القضايا التي يبحثها مؤتمر اليوروموني في دورته الحالية تشكل تحديات بالغة الأهمية . من جانبه، قال نائب وزير العمل، الدكتور مفرج الحقباني، إن التحدي الأساسي الذي يواجه المملكة حاليا يتمثل في توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين في القطاع الخاص ووجود حاجة لاستحداث أعداد كبيرة ومتنوعة من الفرص الوظيفية في القطاع الخاص لاستيعاب الأعداد المتزايدة من العمالة الوطنية التي تدخل سوق العمل سنويا ، مؤكدا أن ذلك يقتضي التعامل مع ثلاثة عناصر وهي الطلب على الوظائف من خلال مبادرات تغطي الأجلين القصير والبعيد وزيادة التوظيف للعمالة الوطنية من خلال برامج توطين الوظائف بإحلال جزء من الوظائف المشغولة بالعمالة الوافدة البالغة نحو 8 ملايين وظيفة والعنصر الثاني هو العرض من الوظائف. وأضاف "إن التحدي يتمثل في تقديم مستوى أفضل من برامج التعليم والتدريب وخاصة أن الكثير من الطلاب يفضلون الدراسة النظرية على الدراسة للأقسام التطبيقية التي يحتاجها بشدة سوق العمل وهو ما ستسعى الوزارة لحله مع الجهات المعنية الأخرى. ودعا إلى ضرورة إكساب سوق العمل السعودي مرونة وفعالية أكبر من خلال الارتقاء بنوعية توظيف العمالة السعودية وتحسين نوعية العمالة الوافدة والاستمرار في تطوير برنامج نطاقات، مؤكدا أن النظر إلى المستقبل يتم عبر الدروس المستفادة من تجارب المملكة والدول الأخرى، ومن أبرزها أهمية أن تكون الريادة للقطاع الخاص ووضع إطار استراتيجي مترابط لمبادرات الوزارة لتحقيق التكامل بين المشاريع كافة واستخدام التقنية الحديثة. وكان مؤتمر "يوروموني السعودية " السنوي في دورته السابعة قد بدأ بكلمة لرئيس مجلس إدارة ديلي ميل جنرال ترست، اللورد روثرمير، أكد فيها أن المؤتمر سيبحث الاستقرار والنمو وإيجاد فرص العمل بالمملكة، وهي القضايا التي تشغل بال السياسيين وأصحاب الأعمال، ليس في المملكة فحسب، بل في العالم أجمع.