قالت الأممالمتحدة أمس، إن أكثر من 8000 شخص فروا من القتال الدائر حول العاصمة الليبية طرابلس، نصفهم خلال اليومين الأخيرين. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ريال لوبلان في تصريحات صحفية بجنيف إن «حركة النزوح من المناطق التي تأثرت بالاشتباكات في محيط طرابلس في ازدياد». وبالإضافة إلى الذين تمكنوا من مغادرة مناطق القتال، قال لوبلان إن «العديد من العائلات ما زالت عالقة داخل المناطق المتأثرة بالنزاع»، مع تزايد المخاوف على سلامتها وتناقص الإمدادات. وشن المشير خليفة حفتر الذي يتزعم «الجيش الوطني الليبي» ويسيطر على الشرق، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية أطلق عليها «طوفان الكرامة»، للسيطرة على طرابلس التي تديرها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة، ما زاد من حدة الأزمة في البلاد التي مزقتها الانقسامات منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. غارة للميليشيات ذكرت مصادر ليبية أن طائرة تابعة لميليشيات طرابلس شنت، أمس، غارة على معسكر اللواء الرابع جنوب العاصمة الليبية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الغارة استهدفت معسكر اللواء الرابع، وهو نفسه، الذي أعلن الجيش الوطني الليبي، قبل يومين، سيطرته عليه. ويقع المعسكر بمنطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس. وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إسقاط طائرة حربية تابعة للميليشيات أقلعت من قاعدة مصراتة الجوية كانت تستهدف عناصر الجيش الوطني. وذكر أن الميليشيات، التي تحكم طرابلس، قررت استخدام مطار «معيتيقة» لأغراضها العسكرية، على الرغم من حرص الجيش الليبي على سلامة العمليات المدنية من وإلى المطار. أمر باعتقال السراج أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، مساء أول من أمس، أن المدعي العسكري، أصدر أوامر بالقبض على رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج وأعضائه، وعلى عدد من القيادات العسكرية بالمنطقة الغربية، بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة ضدّ الدولة. وأوضح المدعي العسكري، أن هذه العناصر عملت على تفتيت الوحدة الوطنية وخيانة شؤون الدولة، ودسّ الدسائس مع الدول الأجنبية لإثارة الحرب في ليبيا، وإنشاء تنظيمات وتشكيلات مسلحة غير مشروعة، والقيام بعمليات إرهابية وتمويل الإرهاب، بدعم مادي وغطاء سياسي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليا.