أبدى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بظهران الجنوب الشيخ محمد بن مصلح الوادعي شكره وتقديره لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي خص الجمعية بجزء من وقته الثمين خلال زيارته الأخيرة للمحافظة. وبين المصلح، أن الجمعية تعاني قلة الدعم وعدم وجود داعمين بالمحافظة، فيما أشار إلى أنها تضم حلقات للبنين وصلت إلى أكثر من 45 حلقة يدرس بها 1097 طالبا، فيما تجاوز عدد الحافطين بها 60 حافظا، لافتاً إلى أنه يتبع لها 28 دارا نسائية يدرس بها 970 طالبة بلغ عدد الحافظات 54 حافظة، إضافة لنحو 10 دور في قرى تهامة وهي على مسافات بعيدة عن المدينة، وأضاف، واتجهت الجمعية شرق المحافظة في قرية النعضاء التي تبعد عن الجمعية نحو 70 كلم وهو طريق ترابي يستغرق ساعتين ونصف الساعة، ورغم وعورة الطريق للوصل لهذه الدور إلا أن الجمعية فتحتها لتحفيظ كتاب الله تعالى، مشيراً إلى أن عدد المحفظات في الدور النسائية يتجاوز 45 محفظة، كما أقامت الجمعية أربع دورات صيفية مكثفة للنساء على مدار أربع سنوات في دار أسماء بنت أبي بكر بالعطف والطلحة والغيل والفيض والحرجة وكل هذه الدورات تحت إشراف مشرفة متخصصة، مؤكداً أنها حققت هدفها بالمحافظة على أوقات الفتيات وتحفيظهن القرآن الكريم ومراجعته. وذكر المصلح، أن الجمعية أقامت دورة مكثفة في قيادة حرس الحدود ولمدة شهرين لحفظ ثلاثة أجزاء وتعليم التلاوة لأئمة المساجد، وحلقة لتحفيظ القرآن الكريم وتصحيح التلاوة، في وحدة الدفاع المدني بالمحافظة، إضافة لسبع دورات صيفية مكثفة في صيف كل عام للبنين في ظهران الجنوب والحرجة ومركز الفيض ودورة في تهامة بالمسنى دار أسماء بنت أبي بكر تعقد بها دورة صيفية سنوياً ولكون عدد الدارسات يتعدى المئة والخمسين، مؤكداً أن الجمعية قررت توسيع الدار وتعليتها مما يكلف ذلك 320 ألف ريال، وقال نهيب بأهل الخير المساهمة في بناء الدار. وعن أبرز إنجازات الجمعية ذكر المصلح مشاركة الجمعية في مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جميع فروع المسابقة وفازت بالمركز الأول "فرع حفظ القرآن الكريم مع التفسير ثلاث مرات" على مستوى المملكة، كما كرمت نهاية الفصل الدراسي الأول المشاركين في اختبار المرحليات على مستوى جميع الحلقات وأقامت حفل تكريم حضره الطلاب والمدرسون وأولياء أمور الطلاب وتم توزيع الشهادات الخاصة بالمرحليات مع جوائز نقدية، فيما تشرف الجمعية على حلقات تحفيظ القرآن الكريم "أكثر من 40 حلقة" يدرس بها أكثر من 1100 طالب وتحتاج إلى مزيد من الدعم لسد احتياجاتها وإعادة فتح الحلقات المغلقة ونشر كتاب الله في القرى النائية. وعن العقبات والصعوبات التي تواجه الجمعية، لخصها المصلح في الآتي: قلة الدعم وعدم وجود داعمين بالمحافظة، وعدم وجود وسائل نقل وسائقين لتأمين نقل الطلاب والطالبات لترامي المحافظة وبعد مراكزها وقراها عن المدينة، وعدم توفر وسائل نقل للمشرفين والمشرفات، وكثرة المصروفات مع قلة الموارد مما يتطلب إقامة وقف الجمعية مما يغطي هذه المصروفات، وعدم وجود مقرات للجمعية والدور النسائية، وإحجام السعوديين عن العمل بالتدريس بالحلقات رغم علمهم بفضله، وقلة المدرسات المتخصصات وإحجامهن مما يتطلب إقامة معهد لإعداد المعلمات ولكن لا تستطيع الجمعية تغطية المصروفات الخاصة بالمعهد.