عمت حالة الغضب أروقة نادي النصر عقب خسارة الفريق الكروي الأول العريضة أمام نظيره الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال برباعية أول من أمس، وعبر عنها لاعب الفريق أحمد عباس الذي غادر معسكر الفريق غاضباً من عدم إشراكه في مباراة إياب نصف النهائي أمام الفتح، وعدم الاستعانة به في لقاء النهائي حتى كبديل. وغادر عباس غاضباً من المدرب الكولومبي ماتورانا وسط محاولات إدارية لثنيه عن المغادرة لم يستجب لها، ومن المنتظر أن تتخذ بحقه عقوبة إدارية رادعة. ووسط هذه الأجواء علمت "الوطن" أن اجتماعاً شرفياً مصغراً سيعقد في منزل شرفي داعم خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وستتخذ خلاله عدد من القرارات الهامة للتجهيز للموسم المقبل، ولن يحضره الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي لسفره خارج المملكة في إجازة خاصة. وعلمت "الوطن" أن الظهير الأيسر حسين عبدالغني لن يجدد عقده مع الفريق، وأنه يفكر جدياً في الاعتزال بعد ثلاثة مواسم قضاها قائداً للنصر سبقها بخوض مشوار طويل مع الأهلي قبل أن ينتقل إلى نيوشاتل السويسري. إلى ذلك ينتظر أن يتمتع اللاعبون بإجازة لمدة 35 يوماً قبل انطلاقة الموسم الجديد الذي سيستعد له الفريق بمعسكر في برشلونه الإسبانية وعلى صعيد آخر حملت الجماهير النصراوية إدارة ناديها مسؤولية الظهور الضعيف للفريق، معتبرة أن الإدارة أخفقت في اتمام تعاقدات مميزة مع عناصر أجنبية للموسم الثالث على التوالي، وناشدتها باتخاذ قرارات حاسمة لعودة الفريق لساحة المنافسة مجدداً بتسريح بعض العناصر المحلية الحالية والتعاقد مع أخرى تشكل دعامة قوية للفريق في الموسم المقبل، حيث صبت الجماهيرغضبها على المدافع عمر هوساوي بعد المستوى الهزيل الذي قدمه أمام الأهلي وتسبب في ولوج أكثر من هدف في شباك الفريق "الأصفر" مطالبة برحيله عن الفريق والبحث جدياً عن بديل أجنبي لقيادة الدفاع. وتباينت ردود الفعل بشأن استمرار المدرب ماتورانا على رأس هرم الجهاز الفني، رأت الغالبية العظمى منهم عدم جدوى استمراره في الموسم المقبل مبررة ذلك بضعف الجهاز الفني المساعد له ولتقدمه في العمر على العمل الميداني؛ إذ يفضل المدرب الاعتماد كثيراً على المحاضرات النظرية للاعبين التي تستمر لساعة ونصف بعد نهاية كل مباراة.