تحت عنوان "الملك عبدالله يمتلك مفتاح حل قضايا مجموعة ال20" نشرت الصحيفة مقالاً بقلم رئيس الشركة الاستشارية لطاقة بحر قزوين، أس. روب صبحاني، جاء فيه: بينما يجتمع قادة دول مجموعة ال20، الذين يمثلون أبرز 20 دولة اقتصادياً، في مدينة بيتسبيرج الأمريكية لمعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة باستقرار الاقتصاد العالمي، فإن هناك زعيماً عالمياً قد لا يخطر على بال أحد بشكل فوري، وهو العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يستطيع أن يساهم مساهمة إيجابية وإلى حد كبير في معالجة هذه القضايا الرئيسية. وسواء كان تحدي هذه القضايا يتمثل في تغيُّر المُناخ أو التشرُّد الناجم عن الكوارث الطبيعية أو عن صنع الإنسان، أو مكافحة التطرف الديني، أو إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، أو معالجة الاقتصاد العالمي، أو استقرار أسعار النفط الخام؛ فستجد يد الملك عبدالله ممدودة إلى العالم". ولكي يتم التوصل إلى حل بعض هذه التحديات العالمية المُلِحة، فينبغي لقادة مجموعة ال20 النظر في إمكانية إبرام صفقة استراتيجية كبرى مع الملك عبدالله، لأنه في حين يمتلك رؤساء الولاياتالمتحدة وروسيا والصين قوة عسكرية وسياسية واقتصادية هائلة، فإن باستطاعة الملك عبدالله أن يؤدي دوراً متساوياً ولا يقل أهمية منهم. إن الثقل الاستراتيجي الكبير للمملكة العربية السعودية باعتبارها المنتج العملاق للطاقة، ووزنها السياسي الكبير في العالم العربي، ودورها الحاسم في تشكيل مستقبل العالم الإسلامي، وضخامة احتياطات ثروتها النقدية وأرصدتها وأصولها في الخارج التي تقدر بأكثر من تريليون دولار، ومشاريعها الصناعية التي تقدر تكلفتها بنحو 600 مليار دولار؛ فهذه في مجملها مزايا تجعلها عضواً فريداً في مجموعة ال 20. أما الاقتراح الرامي إلى تصعيد دور الملك عبدالله إلى شريك استراتيجي فهو يستند إلى سجل إنجازاته. وعلى الرغم من أن بعض المشككين قد أعربوا عن شعورهم بالإحباط من الخطوات الإصلاحية المتأنية للملك عبدالله، إلا أنه ليس هناك شك في أنه قد أجرى إصلاحات لم يسبق لها مثيل في السعودية. بعد وقت قصير من توليه المُلك، ألقى الملك عبدالله كلمة في مكةالمكرمة عن رؤيته للعالم الإسلامي، قال فيها "إن التعصب والتطرف لا يمكن نموهما في أرض تكون تربتها مروية بروح التسامح والاعتدال والتوازن، وإن الحُكم الرشيد قادر على أن يزيل الظلم والعدم والفقر".