فاز الكاتب المصري الدكتور خالد منتصر بجائزة البحرين لحرية الصحافة في دورتها الأولى في فرع العمود الصحفي عن عموده "خارج النص" في جريدة المصري اليوم ليكون أول كاتب عربي يفوز بهذه الجائزة التي تبلغ قيمتها مئة ألف دولار أمريكي . الدكتور خالد منتصر لم يتوقع إطلاقا أن يفوز بالجائزة كما عبر عن ذلك مؤكدا أن ما دفعه للمشاركة في مسابقة الجائزة هو اسمها المتعلق بحرية الصحافة .."خصوصا وأنا اعتقد أنني أحرث في أرض جميلة هي أرض التنوير و المطالبة بالمجتمع المدني كما أن القضايا التي أناقشها هي قضايا في أغلبها تدعو إلى التسامح وتناهض التطرف والتزمت التي اجتاحت عالمنا العربي اليوم ". شارك الدكتور منتصر في مسابقة الجائزة بخمس أعمدة كل عمود لا يزيد عن 400 كلمة وأضيف إلى حيثيات الجائزة والمتمثلة بالجرأة وشجاعة الطرح رشاقة العبارة، " لأني أصرُّ ،حتى لو كتبت عن شيء بعيد تماماً عن الجانب الأدبي ،على الاحتفاظ برشاقة العبارة وجمال الكلمة وبلاغتها ".. ومن المقالات التي شارك بها ... مقال عنوانه "إسرائيل تتقدم بالفيزياء ونحن نتقدم بالفقهاء أعتقد أن المضمون واضح من العنوان" . بالإضافة إلى مقال آخر له عنوان صادم يتناول ما يسمى بالطب النبوي ..."اعتقد أن جميع المقالات في مجملها تسير في خط واحد وهو عدم إمساك العصا من الوسط ،وهذا واضح في طرحي ،في الوقت الذي نجد كثيراً من كتاب الأعمدة عندما يقتربون من منطقة ملغومة يقدمون ويؤخرون ممسكين العصا من المنتصف". كما قال :"العمود الصحفي لابد أن يُختصر فالعمود الجميل هو الذي يبدأ بمقدمة طويلة محذوفة يتدفق من خلاله حديث الكاتب بسهولة ...وبالتالي فعلى الكاتب أن (يقصقص) كل الزوائد ويجعله مثل (الموديل) لا يزيد فيه سنتمتر واحد ؛فإذا وصل الكاتب إلى هذا فقد وصل إلى القارئ بسهولة ... فالقارئ في العالم لا يحتمل أكثر من 400 أو 450 كلمة بالكثير ". أما من حيث اللغة فنوه خالد منتصر بخصوصية التزام الفصحى الفصيحة باعتبارها لغة النور والتنوير والجمال ، لكن لا مانع من الكتابة بالعامية المحددة على حد تعبيره قائلا :" العامية لها بلاغتها وخاصة المحددة بشرط أن ينتقل إليها الكاتب بعد تجربة إجادة الكتابة بالفصحى وليس هروبا من ضعف قدراته الكتابية بالفصحى ... مثل الفنان السريالي الذي أصله فنان كلاسيكي جيد وليس هارباً من الكلاسيكية لأنه ضعيف فيها".