على ذمة صحيفة الشروق اليومي الجزائرية فقد جدد رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة رفضه القاطع لأي مصالحة أو تنازل مع الطرف المصري في إطار مبادرة الصلح التي تبنتها عدة جهات هذه الأيام لا سيما رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم سلطان بن فهد بإنهاء الخلاف الجزائري - المصري في أقرب وقت لإعلان المصالحة بين الطرفين و كشفت مصادر الشروق المقربة جدا من رئيس الفاف أنه يرفض رفضا قاطعا التطبيع مع من شتموا شهداءنا وتاريخنا ولا يوجد - على حد قوله - أي حل آخر سوى الاعتذار رسميا في انتظار الموقف الرسمي للسلطات الجزائرية بشأن الشتم الذي تعرض له شهداء الثورة التحريرية من قبل عديد الأطراف في مصر، فالموقف الحازم بحوزة السلطات الجزائرية العليا التي تعد الممثل الوحيد للشعب الجزائري، وروراوة ليس مخولا له بتبني موقف الجزائر والسلطات الجزائرية في مثل هذه المسائل الشائكة ذات الصلة بالسيادة الوطنية شكرا‭ ‬لسلطان‭ ‬فهد‭.. ‬لكن‭ ‬الجرح‭ ‬عميق وحسب مصادر الشروق فإن رئيس الإتحاد الجزائري الذي يعد واحدا من الشخصيات النافذة في الإتحاد العربي للعبة، ثمن كثيرا المبادرة الطيبة لرئيس الإتحاد العربي سلطان بن فهد الساعية لإذابة الجليد بين الطرفين، إلا أنه رفض بالمقابل ركوب قطار المصالحة مع المصري زاهر، مؤكدا أن المسألة تتعدى بكثير الإطار الرياضي وتتعلق بسمعة أمة وشعب وتاريخ طويل لا يمكن طيها في منتهى السهولة، بل البت فيها لن يكون إلا بتدخل السلطات السياسية العليا للجزائر، خاصة لأن زاهر ينتظر الوساطة بشغف. و في نفس السياق قالت مصادر الشروق إن الوفد المصري الذي من المقرر أن يشد الرحال هذا الصباح إلى جدة لحضور انتخابات المكتب التنفيدة للإتحاد العربي لكرة القدم بقيادة رئيس الإتحاد سمير زاهر، يعلق آمالا كبيرة على مساعي سلطان بن فهد، لكن ذلك لن يتحقق، لأن رئيس الفاف‭ ‬رافض‭ ‬لأي‭ ‬مبادرة‭ ‬صلح‭ ‬خارج‭ ‬الإطار‭ ‬الرسمي‭ ‬والبداية‭ ‬ستكون‭ ‬باعتذار‭ ‬رسمي‭.‬