أشارت رويتر أمس الي ان المواطنة الامارتية الهام القاسمي 27 عاما قد أكملت استعدادات استمرت ستة اشهر من التدريب البدني والذهني وصلت الى ذروتها خلال الشهرين الأخيرين لخوض مغامرة عبور القطب الشمالي تزلجا على الجليد. وقد تصبح الهام القاسمي اول امرأة عربية وأول إماراتية تصل الى اقصى الطرف الشمالي للعالم بدون مساعدة أو دعم. الا ان هذا الخبر كان قد نشر في احد المواقع الالكترونية لاحد الشباب في الامارات –هزاع . وقالت الهام القاسمي "شاركت في معسكرات بالصحراء وكنت أتساءل كيف يكون الحال اذا امضيت ما بين عشرة ايام واسبوعين في عكس هذه البيئة. اعتقد انك اذا لم تنقل نفسك من منطقة الراحة فلن تعرف ابدا ما تستطيع ان تفعله. ولهذا اخترت أمرا سأقف فيه على الحافة لكني لن اسقط." وليس جر سيارة تزن 2.5 طن أمرا عاديا لامرأة نحيلة لكن الشابةالاماراتية نجحت في ذلك قبل يومين من رحلتها التي تسعى خلالها لاثبات كيفية الوصول بالقدرات الذهنية والجسمانية الى اقصى مدى. وقالت الهام القاسمي التي تبلغ من العمر 27 عاما وولدت ونشأت في دبي قبل الانتقال الى بريطانيا عام 2004 للدراسة والعمل "انها محاولة ذهنية اخيرة لتقول عندما تكون هناك.. اعرف انك اقوى مما تعتقد. أن تكون صغيرا او فتاة او اي شيء اخر.. انه مجرد عمل جريء ولنر كيف ستسير الامور." وتركت الهام مديرة الاستثمار السابقة في صندوق امبيتوس تراست بلندن نمط حياتها المعتاد واتجهت الى العمل الخيرى والتدريب استعدادا للمغامرة. وتنخفض الحرارة أحيانا الى 40 درجة تحت الصفر في القطب الشمالي ويماثل النجاح في عبوره الوصول الى قمة جبل ايفرست. وستحاول الهام القاسمي عبور المحيط المتجمد الشمالي الذي تتحرك فيه الكتل الجليدية الامر الذي سيضظرها للتزلج في اتجاهات مختلفة لتفادي الشقوق ونقاط الضعف في الجليد. وستحمل المغامرة الاماراتيةالشابة كل امداداتها على زلاجة ستجرها بنفسها او مستعينة بكلاب. وسيرافق مرشد خبير الهام في رحلتها لكنها اختارت ان تخوض المغامرة بدون مساعدة. وتدربت الهام القاسمي ما بين ساعة وخمس ساعات يوميا على مدى ستة اشهر على حمل الاثقال في قاعة للالعاب الرياضية. كما كانت تقضي ما بين ساعة ونصف الساعة وثلاث ساعات في جر اطارات في متنزهات بضواحي لندن. وذكرت المغامرة الشابة ان رد فعل الناس خلال التدريبات كان مساندا ومشجعا. وقالت انها أصبحت مستعدة بدنيا قبل شهرين لكن الاستعداد الذهني لمغامرتها يستغرق وقتا اطول. وستغادر الهام دبي يوم الاحد الى النرويج حيث ستتوجه الى محطة الجليد الروسية بورنيو عند خط العرض 89 لبدء رحلتها. وهي تأمل انجاز مغامرتها في نحو ثلاثة اسابيع تبعا لظروف الطقس والجليد. وعلاوة على الانجاز الشخصي والخيري تأمل الهام أن تصبح قدوة للاطفال والنساء وتوجيه رسالة مفادها انه لا مستحيل. وذكرت الهام القاسمي أن السعي لتصبح اول امرأة عربية تطأ قدماها القطب الشمالي ليس دافعها لخوض هذا التحدي. وقالت "عندما بدأت هذا الامر لم اكن اعرف انني سأكون اول امرأة عربية وكنت سأفعله على أي حال. لكن عندما ادركت انني سأكون كذلك فكرت انها مسألة حظ.. حظ ان احدا اخر لم يرد أن يفعله قبلي. لهذا فالمسألة ليست منافسة ولا ان أقول انني الاولى او الافضل او الاسرع." وأضافت "الامر يتعلق بتحقيق انجاز لكل النساء العربيات ليقلن لقد فعلنا هذا ونستطيع أن نفعله واعادة تعريف الامر العادي لانه بمجرد ان يؤديه الشخص الاول ينتهي الجزء الاصعب على ما اعتقد." وتساهم الهام القاسمي في جمع أموال لمنظمة خيرية تعمل لتحقيق المساواة في المدارس الافريقية ولصندوق اغاثة الاطفال الفلسطينيين