أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر على أهمية الحوار حول الخدمات الصحية في اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الذي جرت سجالات حول في نجران امس وانه يأتي تعزيزا لدور الخدمة الصحية للمواطن في تحقيق تكامل الامن الصحي مع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، ومعالجة جميع ما يعوق إيصال هذه الخدمة للمواطن وتقدمه ونموه الأمر الذي يقتضي حوارا جادا بين مقدمي الخدمات الصحية والمستفيدين منها. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري:" الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية" التي افتتحت مساء الخميس 23 ربيع الثاني الجاري والتي شهدت حضورا نوعيا كثيفا من قبل المشاركين والمشاركات على مستوى المداخلات والأسئلة والآراء المطروحة. وأوضح بن معمر خلال استعراضه لآليات الحوار أهمية التحلي بقيم الحوار، وآدابه، ورأى أنه لا مستقبل للوطن إلا بالتضامن والوحدة بدايات خيرة: من جانبه تناول د راشد الراجح الشريف نائب رئيس اللجنة الرئاسية بالمركز تجربة الحوار الوطني من خلال اللقاءات السبعة السابقة التي عقدها المركز حيث شارك في هذه اللقاءات مختلف شرائح المجتمع السعودي و كانت اللقاءات الحوارية بدايات خيرة أدت إلى تبادل الاراء ، ونحن عندما نجتمع نتبادل الرأي ولا نتحاكم. نحن نناقش لنصل لرؤى تعرض على صانع القرار. وأضاف الراجح: نريد من هذه اللقاءات أن تتسم بالصراحة وأن نكون صريحين، ولكن نراعي أدب الحوار، والموضوعية، وأن نتأكد ونتثبت مما نقول، وأن تكون الآراء موافقة لتعاليم ديننا، وبهذا كله نجحنا في اللقاءات السابقة، وكلنا ننشد الحق، ونحن نناقش قضية مهمة هي الخدمة الصحية. مستوى الجودة: ناقش المشاركون والمشاركات في اللقاء في الجلسة الأولى محورين على قدر من الأهمية هما:" مستوى جودة الخدمات في القطاع الصحي" " التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية" وقد ركزت المداخلات على الاهتمام بموضوع معايير الجودة، وأن يتم تحسين الخدمات الصحية في كل المجالات، وأن يكون هناك توازن في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة، كما طالب المشاركون والمشاركات بإنشاء مجلس أعلى للصحة، والاهتمام بالتدريب والإدارة والمراكز المتخصصة. جانب من مداخلات المشاركين والمشاركات : - د. نادية حسين بندقجي: لا توجد مراكز متخصصة لجراحة اليد، أو الحوادث أو الحروق، ومستشفيات متخصصة لليد، والخدمات بطيئة، والمواعيد والإسعافات مضطربة، والمستشفيات الخاصة تهدف للربح على حساب الجودة،والحوادث الأخيرة في جدة تدل على ذلك. - الشيخ محمد بن عثمان الزهراني: أقترح وجود لجنة صحية في كل منطقة تتبع أمير المنطقة لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. - مي الخنيزي: أدعو إلى إيجاد معايير للجودة والاهتمام بالمراكز الصحية التي تشكل اللبنة الأولى التي تقوم عليها المستشفيات. د. بهية عبدالحميد: هناك إيجابيات عن الجودة مثل: المجلس الأعلى لاعتماد الرعاية الصحية، وهناك ما يوحي بالتفتيش أكثر من الوقاية. هل نحن فعلا مؤهلون لتطبيق هذه المعايير أم لا؟ هل لا زلنا ندير بالأرقام بدلا من النوعية والجودة، وهناك تغيير سريع للقيادات، واختيار الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب؟ وانعدام وجود بعض الوظائف الضرورية في المستشفيات خاصة في مجال التدريب. الموارد مركزة في الرياضوجدة فقط، ويجب العناية بمراكز الرعاية الصحية الأولية. - الشيخ محمد بن صالح المحمود: نحن نسير ونهدف إلى النجاح.و دعا إلى صياغة قانون أو تشريع يتعلق بمجال الطب. القانون مهم وضروري في حياتنا كلها. كما دعا إلى إنشاء مجلس أعلى للصحة. - رحمة سعيد بحير : كثير من البرامج التي تقدم في مجال الصحة المدرسية، كيف نخطو خطوات الجودة في كل شيء؟ ومن أجل هذا الوطن كل إنسان سيقدم الانتماء والعمل والجهد. - د. خالد العنزي : أكد على أن التطور الزمني شيئ مهم. الجودة نظام عالمي يحتاج إلى ميزانية وإلى قيادات متدربة. د. عالية المعجل عن تطوير الأبحاث الصحية، ووضع أنظمة وقوانين وإجراءات تشريعية لمن يتخلى عن معايير الجودة، ودعا د. هادي بن مهدي آل راكه إلى تبني برنامج لرفع مستوى الجودة، فيما دعت د. صباح أبو زنادة إلى أن يكون التمريض على مستوى البكالوريوس. ورأى د.جابر القحطاني أن هناك خططا ومخصصات مالية صحية، لكن هذا لم يلمسه المواطن على أرض الواقع حتى الآن. وطالب بإعداد كوادر طبية مؤهلة