يستهل المنتخب الجزائري اليوم مشواره في كأس أمم إفريقيا من خلال مواجهته لنظيره المالاوي عن الفوج "أ"، في مباراة ليست بالمصيرية، لكن على ضوئها يتحدّد مدى جهوزية الطرفين لخوض الغمار القاري، وتحقيق الأهداف المسطرة. وكان المنتخب الجزائري أجرى صبيحة أمس آخر حصة مرانية بالملعب القديم للعاصمة لواندا "كوكيروس"، خصصها المدير الفني رابح سعدان لضبط آخر الروتوشات قبيل اقتحام المنافسة الرسمية، وعرفت الحصة حضور كل اللاعبين، بما فيهم المصابين المهاجم رفيق صايفي ومتوسط الميدان مراد مغني، اللذين يرتقبان أن يحالا على كرسي الإحتياط، لكونهما لم يستعيدا كامل لياقتهما، وأيضا زميلهما المدافع عنتر يحي الذي تدرّب بمفرده لمعاناته من إصابة قديمة على مستوى أعلى الفخذ، وأكد سعدان بأنه لن يشركه في مباراة مالاوي. وقال المدير الفني الجزائري بأنه سينتهج أسلوب لعب هجومي، مع الإقتصاد في بذل الجهد والحركة، بسبب مشكل الحرارة الشديدة والرطوبة الخانقة والإرتفاع العالي على مستوى سطح البحر، كون معظم لاعبيه ينشطون بأوروبا، وغير متعوّدين على مثل هذه الوضعيات. وحذّر سعدان أشباله من الغرور والتهوين من أمر المنافس، مطالبا إياهم بأخذه على محمل الجد، تحقيقا لمكسب طيّب، لاسيما وأن المباراتين القادمتين ستلعبان أمام منتخبين أقوى من مالاوي وهما مالي وأنغولا. وتلعب مباراة الجزائر ومالاوي اليوم بدءا من الساعة الخامسة إلا الربع بتوقيت مكةالمكرمة، تحت قيادة الحكم السنيغالي الرئيس دياتا بادارا بمساعدة زميليه الكاميروني مونكواندي إيفاريست والنيجيري إيديبي بيتر