واصل فريق "تكاتف" التطوعي للبحث عن المفقودين ومساعدة المتضررين بعد كارثة سيول جدة جهوده الميدانية اليومية في خدمة المرافق العامة في منطقة قويزه شرق طريق الحرمين. وتمكن "تكاتف" من تنظيف ثلاثة مساجد بعد دخول السيل باحتها ووصول ارتفاع منسوب المياه في احدها قرابة 2م، هي جامع العروة الوثقى، وجامع المساعد، وجامع مسجد الخير، وتم الانتهاء من نظافتها تماما خلال يومين، خلافا عن بقية مهام الفريق الأخرى. وأستخدم فريق العمل التطوعي معدات ال "بود كات" خصوصا في جامع المساعد إذ دخلت المعدة داخل المسجد لتخفيف ركام الطين الذي خلفته السيول وما صاحبها من نقل أخشاب وبقايا مفروشات إلى الخارج، بعد ذلك قام ما يقارب من 100 فرد متطوع من فريق "تكاتف" بجرف بقية أكوام الطين وتنظيف ساحة الجامع جيدا بمواد التنظيف، وسينطلق الأذان فيه ويؤدي المصلون صلاتهم خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن تتم تهويته جديا من الرواح التي علقت فيه. ومع غروب شمس أمس أنهى الفريق التطوعي نظافة مسجد الخير الواقع خلف مطاعم البيك، وبالتالي باتت ثلاثة مساجد جاهزة لأداء الصلوات فيها بعد تهويتها وتجهيز معداتها الصوتية وسجاد الصلاة من قبل الجهات المعنية بذلك. ونجح فريق "تكاتف" الوصول إلى فاعلة خير أبدت استعدادها لبناء مسجد عن والدتها سواء كان جديدا أو بديلا لمسجد دمرته السيول أو في حي يحتاج إلى ذلك من الأحياء المتضررة بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، وسيقوم قائد الفريق التطوعي عبداللطيف الزاهر بعملية التنسيق مع الجهات المسئولة عن ذلك. وأكد مساعد فرقة "تكاتف" نواف بن عبدالمجيد أنه سيتم اليوم تفعيل عدد من البرامج التطوعية تكمن في أربعة فرق تابعه ل"تكاتف" الأولى ستختص بمواصلة مسيرتها بتنظيف المساجد، والفرقة الثانية تهتم بالمساهمة في تنظيف المدارس، والفرقة الثالثة ستواصل مهمة البحث والاستكشاف بالتنسيق مع الجهات المختصة، والفرقة الرابعة ستهتم بتوزيع الإعانات على الأسر المحتاجة. واكد مسئول التسجيل والشئون الإدارية في فريق تكاتف أيمن باجنيد أن عدد المتطوعين في فريق تكاتف وصل ل (1012) متطوع، ولا زالت أبواب التسجيل والالتحاق بالفريق مفتوحة ومن المتوقع أن يتضاعف العدد خلال الساعات القليلة المقبلة.