(CNN)-- من المنتظر أن تعلن الغرفة التجارية العربية الفرنسية عن إنشاء "المعهد الفرنسي للصيرفة الإسلامية"، ليصبح بالتالي المعهد الأول من نوعه في فرنسا. وسيعلن عن إنشاء هذا المعهد كل من وزير الخارجية الفرنسية الأسبق ورئيس "الغرفة التجارية العربية الفرنسية"، هيرفيه دوشاريت، وأمين عام الغرفة صالح بكر الطيار، وفقاً لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء. وذكرت مصادر مقربة من الغرفة لوكالة "آكي" أن هدف المعهد الجديد يندرج في مساعي "جعل باريس أحد أبرز المقرات المالية المنفتحة على التمويل الإسلامي، وجلب استثمارات إسلامية لصالح الشركات والهيئات الفرنسية". وأوضحت المصادر أن رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي، يشارك في إنشاء المعهد الفرنسي ويوقع في باريس اتفاقيات تعاون بين المعهد الجديد والبنك الإسلامي للتنمية، وقالت إن هذه الاتفاقيات "تكرس المعهد الفرنسي كشريك مميز واستراتيجي للترويج للصيرفة الإسلامية في فرنسا والدول الفرانكفونية." سيعمل المعهد الفرنسي الجديد على صعيد "إعلام وتأهيل الكوادر الفرنسية" للتعامل مع مبادئ الصيرفة الإسلامية والتنسيق بينها وبين المصارف الفرنسية. يشار إلى أن جامعة دوفين في باريس كانت قد بدأت بتقديم دروس خاصة موجهة للطلاب والكوادر الراغبين بالعمل في مجال الصيرفة الإسلامية في فرنسا، وتنوي الغرفة التجارية العربية الفرنسية تنظيم "المنتدى الثالث للصيرفة الإسلامية" في باريس في التاسع من ديسمبر/كانون الأول بحضور وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد. يذكر أن دراسة قام بها أحد أكبر المصارف الإيطالية توصلت إلى وجود إمكانيات هائلة لتطوير التمويل الإسلامي في إيطاليا. وبحسب الدراسة التي قام بها قسم الأبحاث في مصرف "مونتي دي باسكي" الايطالي، من المحتمل في العام 2015 جمع مبلغ 4.5 مليار يورو، من السكان المسلمين المقيمين المقدر عددهم بنحو 1.3 مليون نسمة، حيث تشكل حالة المملكة المتحدة نمطا قابلاً للتكرار في بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.