يستعد الجيش الروسي للتسلح بالمزيد مما يحاكي ويقلد السلاح والعتاد العسكري كالدبابة المطاطية المنفوخة أو الطائرة المنفوخة. ومن المتوقع أن تشتري وزارة الدفاع الروسية آلاف المحاكيات والمقلدات في العام المقبل. وقد دخل العتاد "المنفوخ" الخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة الروسية، وهو أقل سعرا بكثير من العتاد الحقيقي لكنه مجدٍ جدا، إذ يحول أنظار القوات المعادية عن عتاد وسلاح القوات الصديقة وأفرادها. ووفقا لمصنعي المحاكيات في روسيا فإن مصنوعاتهم تستطيع محاكاة وتقليد أي عتاد مثل قاذف الصواريخ م/ط "س-300" والطائرة المقاتلة. وتبدو الدبابة المنفوخة، مثلا، وكأنها حقيقية، إذ يدور برجها ويعكس جسمها الموجات اللاسلكية وتنبعث عن محركها الحرارة التي تجذب الصواريخ المضادة. ويشير الخبير فيتالي شليكوف من المؤسسة البحثية "مجلس السياسة الخارجية" إلى أن المحاكيات والمقلدات يحتاجها مَن يخوض الحرب الكبيرة ضد العدو الذي يستخدم وسائل الاستطلاع الإلكتروني. ويدل إقبال وزارة الدفاع الروسية على شراء المزيد من المحاكيات على أنها لا تزال تحتاط لاحتمال نشوب الحرب العالمية. ويؤكد الخبير الإستراتيجي رسلان بوخوف أن المحاكيات لا تستخدم إلا في الحروب الكبيرة. لكن لا يرى الخبير مانعا بأن "ننصب جملة دبابات منفوخة في غرب روسيا إذا تدهورت العلاقات مع بولندا مثلا، حتى لا نرسل نفس العدد من الدبابات الحقيقية إلى هناك، ونحقق مع ذلك الهدف المرجو".