وسط احتفاء كبير من نخب فكرية في العاصمة السعودية ، القى الدكتور سعيد مصلح السريحي الناقد والمفكر السعودي نائب رئيس تحرير جريدة عكاظ محاضرة في منتدى خميسية حمد الجاسر جعل عنوانها رهاب اللغة .. قراءة في خطاب التطرف// بحضور عدد من الأدباء والمثقفين ورجال الفكر والاعلام. تطرق السريحي الى فترة الهيمنة الصحوية منذ اكثر من ربع قرن التي قادت الي احتقانات واقصاءات في الاوساط الثقافية والفكرية في السعودية . واشار الي كيف تحول ذلك من اقصاء فكري الي ارهاب قتل وتفجير وتدمير بل الى فصل معلمين وموظفين لم يقبلوا بفكر التطرف فكانوا ضحايا فقد اعمالهم ومصادر رزقهم بخلاف سجنهم وتشريدهم ورأى المحاضر في بداية محاضرته أن // العادة جرت عند الحديث عن الفكر المتطرف أن ينصرف النظر إلى تطرف الفكر عند الجماعات المتشددة، غير إن ذلك لا يمنع من أن الباحثين قد تواطأوا على أنه من الممكن أن يكون التطرف منزلقا ينتهي إليه الفكر أنى كانت توجهاته ومقاصده//. وقال السريحي // أيا كان الفكر فإن وسمه بالتطرف إنما يرد في مجال الذم له والقدح فيما إنتهى به الأمر إليه أو عمد هذا الفكر إلى الأخذ به. وتناول المحاضر مصطلح الوسطية وما يمكن أن يشوبه من رؤى، وما يتنازعه من إتجاهات . لكن المحاضر قوبل بوابل من التعقيبات المتباينة ، قابلها باحترام وان اختلف مع قلة من الحاضرين .ولم يخف في اجابة على تعليق للكاتب محمد ناصر الاسمري ، المه وتذمره من انه عاني الامرين في الجامعة التي رفضت منحه شهادة الدكتوراة بسبب طريقة نقده وتفكيره . وكيف ان زملاء له كانوا لا يسلمون عليه ، ويتحاشونه في اروقة الجامعة ، ثم يعتذرون منه في المساء . وما كان ذلك الا بسبب الترهييب الذي مارسته مجموعات تولت مقاليد الامور واقصت كل من لا يقبل بفكرها