قالت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية في عددها اليوم الخميس ان الطيران المدني السعودي منع طائرات الجزائرية من الهبوط بمطار جدةوالمدينةالمنورة. وأفادت مصادر مطلعة أن بوادر أزمة حقيقية بدأت تلوح على بعد أيام من أول رحلة للحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة لأداء الركن الخامس من الإسلام يوم 2 نوفمبر القادم. وجاء رفض الطيران المدني السعودي بعدما عمدت الخطوط الجوية الجزائرية إلى فتح مطارات انطلاق جديدة من الشلف، تبسة، الاغواط، جيجل، بجاية ومدن أخرى نحو المطارات السعودية، لكن بطائرات نقل صغيرة لا تتعدى حمولتها 150 راكب مما يضطرها إلى إجراء 3 رحلات لتعويض طائرة كبيرة واحدة وهو ما ترفضه سلطات الطيران المدني السعودي. وأوضحت مصادر موثوقة من الطيران المدني السعودي أن مطار جدة بعد أشغال التوسعة الجارية به لا يستطيع استقبال أكثر من ثلاث رحلات يومية قادمة من الجزائر وحتى تحويل الطائرات نحو مطار المدينةالمنورة ليس ممكنا بعد غلق "صالات" لاستكمال أشغال التوسعة الجارية حاليا. وكان من المفروض أن تنشر الجوية الجزائرية برامج رحلاتها 15 يوما قبل أول رحلة نحو البقاع المقدسة، كما جرت العادة في السنوات الماضية حتى يتمكن الحجاج من الحجز إلا أنه وقبل 5 أيام فقط من انتقال أول فوج من الحجاج لاتزال الضبابية تعتري برامج الرحلات، بما ذلك الرحلات العادية للجوية الجزائرية والسعودية، نحو جدة التي أصر السعوديون على إدراجها ضمن برامج نقل الحجاج والتي كان من المفروض أن تكون متنفسا للجزائريين تحسبا لأي طارئ في نقل الحجاج. ولحد كتابة هذه الأسطر أكدت مصادر الجوية الجزائريةبجدة أنه من ضمن 108 رحلة نحو البقاع لنقل 36 ألف حاج لم يتم الموافقة إلا على 77 رحلة من الجزائر نحو مطاري جدةوالمدينةالمنورة معظمها على الخطوط السعودية وهي مرحلة "الذهاب" التي تمتد من 2 إلى 21 نوفمبر، وتبدأ رحلة عودة الحجاج من 2 إلى 21 ديسمبر ولم يتم التأكيد إلا على 73 رحلة عودة.. كما رفضت السلطات السعودية منح ترخيص للجوية الجزائرية لنقل الحجاج مابين 14 و21 نوفمبر، وهي الفترة التي برمجت فيها الجوية الجزائرية نقل أكثر من 15 ألف حاج، مما دفع ببعثة الخطوط الجوية الجزائرية في السعودية الى طلب تدخل أعلى السلطات السياسية بالجزائر للإلقاء بثقلها وإيجاد مخرج لهذه الأزمة قبل أن تتحول إلى فضيحة.