ا (CNN) -- قال مسؤول في أحد التنظيمات اليمينية الإيطالية أنه أنشأ على موقع Facebook للتواصل الاجتماعي مجموعة خاصة لمناهضة ارتداء البرقع الإسلامي، فيما عزت رئيسة حركة يمينية أخرى الفضل في عودة الحديث عن الحجاب إلى عملية التحريض التي قامت بها. فقد قال سكرتير حزب "اليمين" الإيطالي، ستيفانو أمبروزيتي، في أحد أحياء العاصمة روما إنه أنشأ موقعاً على Facebook لمناهضة ارتداء البرقع الإسلامي. وقال أمبروزيتي: "لقد أصبح Facebook الوسيلة الأكثر نشاطاً لتواصل حزبنا مع المواطنين" وأضاف قائلاً: "وضعت أمس على صفحتي الخاصة سؤالاً حول رأي الايطاليين بالبرقع الذي يخالف قوانيننا وقيمنا، وسرعان ما وردني فيض من الرسائل كلها ضد ارتداءه وبالتالي ولدت هذه الفكرة بإنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تسمى: البرقع، ما رأيك؟ إنه "ضد قوانيننا وقيمنا" حسب تعبيره. وأوضح أمبروزيتي أنه "ليس مقبولاً في إيطاليا أن تجبر النساء على ارتداء هذا الرمز للخضوع والحرمان من الهوية." وأضاف: "البرقع ضد قوانيننا وقيمنا ويجب أن يكون محظوراً في جميع أنحاء البلاد.. إن التقيد بالقواعد الدينية يجب أن يفسح المجال لاحترام النساء وحيواتهم"، وفقاً لما أوردته وكالة "آكي" الايطالية للأنباء. وختم بالدعوة إلى "ضرورة تحرير جميع النساء المسلمات اللواتي يعشن في بلادنا من حالة الفصل والعزل، إيطاليا للإيطاليين، ومن يأتي إلى إيطاليا يجب أن يحترم قوانيننا وقيمنا وإلا فليحزم أمتعته ويرحل" حسب تعبيره. من ناحيتها، قالت رئيسة حركة "من أجل إيطاليا" دانييلا سانتانكي بشأن موضوع الحجاب "كما يحدث دائما فإن الوقائع هي من يتحدث وليس الثرثرات، فبعد تظاهرات ميلانو يتهيأ البرلمان أخيرا لسن قانون يستند على عرض سابق لي، وينص على منع الحجاب لا لأسباب أمنية وحسب، بل لأنه يشكل إهانة غير مقبولة للنساء ولبلد متحضر." وأضافت سانتانكي في رسالة بعثت بها إلى صحيفة "ليبيرو" الأربعاء، أنه "للمرة الأولى وبعد حديثي المستمر عن هذا الموضوع، أن تفطن الصحف ومحطات التلفزة إلى العلاقة بين عشرات جرائم القتل التي تعرضت لها فتيات مسلمات على يد أفراد من عوائلهن، ومبدأ خضوع المرأة الذي ينشره في كثير من المساجد مرشدون دينيون في سن السادسة عشر."