تسبب حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر في إثارة حالة من التوتر بين عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة، وزوجها أحمد عاطف المشرف على الجامعة العمالية ونائب رئيس اتحاد العمال لشئون التدريب والتنمية البشرية، والذي يشغل منصب المشرف على التدريب والتثقيف العمالي بالمؤسسة الثقافية العمالية. الخلاف العائلي جاء بسبب عبارات المدح التي يوجهها أحمد عاطف لمجاور من حين لآخر خلال الاجتماعات العمالية، وإشادته بما يقدمه من خدمات عمالية ودوره المؤيد لحقوق العمال، في الوقت الذي تشهد فيه علاقة الوزيرة توترا مع رئيس اتحاد عمال مصر، على خلفية العديد من الملفات. وحسب صحيفة المصريين امس كان آخر تلك المواقف شهدها اجتماع اللجنة التحضيرية لمشروع مكافحة عمالة الأطفال الذي أشرفت عليه أربعة وزارات هي: القوى العاملة والزراعة والأسرة والسكان والتضامن الاجتماعي، والذي حضره الوزراء المهندس أمين أباظة والدكتور علي مصيلحي وعائشة عبد الهادي وحسين مجاور والدكتورة مشيرة خطاب. فقد عبر عاطف خلال الاجتماع عن إشادته بإنجازات مجاور وما يقدمه للعمال، بشكل أغضب زوجته الوزيرة، حيث شهد الاجتماع سجالا حادا بين الوزيرة وزوجها حول ما قام به اتحاد العمال من إنجازات ودور رئيسه في مساند العمال، مقابل ما قامت به وزارة القوى العاملة وقدمته هي بنفسها للعمال. مصادر مقربة من أحمد عاطف أرجعت سر هذه الإشادات إلى قيام مجاور بمنح الأخير العديد من المناصب والصلاحيات داخل اتحاد العمال، ومنها تنصيبه نائب له عقب انتخابات النقابات العمالية الأخيرة وتنصيبه مشرفا على أعمال التوجيه والرقابة بالمؤسسة العمالية التي تضم الجامعة العمالية. وهى القرارات التي قابلتها وزيرة القوى العاملة بتأكيدها في تصريحات صحفية أنها ستقف ضد حصول أي نقابي علي أجر من أي مؤسسة من مؤسسات الاتحاد العام لنقابات العمال مادام هذا النقابي متفرغا للعمل النقابي ويتقاضى عنه أجرا، مشيرة إلى أن لائحة النظام الأساسي للمنظمات النقابية تحظر تقاضي أي اجر عن عمل تنفيذي يتولاه أحد القيادات النقابية، وأن الوزارة لن تتهاون في تطبيق هذا الأمر.