عثرت بعثة المسح الأثرية السورية الألمانية مؤخراً على موقع توضع مدينة الرفنية الأثرية المفقودة منذ مئات السنين تحت التراب والتي تعد أكبر مدن تجمع للجيوش الرومانية القديمة بمنطقة بعرين في حماة على مساحة ثلاثة هكتارات. وقال إبراهيم عباس رئيس شعبة الآثار في منطقة مصياف أنه ورد ذكر مدينة الرفنية الأثرية المفقودة في الكثير من المراجع والنقوش الأثرية الرومانية التي تثبت وجودها في منطقة بعرين وهي مسجلة لدى آثار مصياف على أنها بقعة أثرية صغيرة لا تتجاوز ربع المساحة التي تم اكتشافها حيث كشفت نتائج المسح أن المدينة الأثرية تمتد على مساحة ثلاثة هكتارات وهي تعد أكبر مركز لتجمع للجيوش الرومانية في المنطقة وربما في سورية وتضاهي في مساحتها وقدمها مدينة أفاميا الأثرية. وأضاف عباس أنه في سبيل التحديد الدقيق لتوضع المدينة بأبعادها الحقيقية واصل فريق المسح أعماله على مدى ثلاثة مواسم تنقيبية متتالية مستخدماً أحدث جهاز متطور في مجال اكتشاف الآثار وهو الجيورادار الذي يرسل ذبذبات إلى عمق ثلاثة أمتار ويقوم بمسح دقيق للطبقات الداخلية بمعالجة حاسب يعطي رسماً أولياً عن المواقع الأثرية مبيناً أن التخطيط الأولي كشف أبعاد المدينة الضخمة وتوضع الكنائس والأسواق والشوارع والأقبية والمنازل والمدافن والينابيع والحصون الصغيرة فيها. ورأى عباس أن هذا الاكتشاف النوعي سيساهم في زيادة مكانة المنطقة أثرياً وتاريخياً ولاسيما أنه يساعد في قراءة التاريخ والأحداث القديمة بشكل دقيق من خلال اللقى والكنوز الأثرية المتوقع العثور عليها ضمن هذه المدينة الأثرية.