وفقا لما نشرته صحيفة الشروق اليومي الجزائرية امس فقد أثارت ترقية العقيد فاطمة الزهراء عرجون لرتبة عميد فرحة عارمة وسط أهلها الذين اعتبروه وسام شرف للعائلة التي تنحدر من الزاوية الحملاوية وتضم اليوم في سلالتها أول امرأة جنرال وشيخ الزاوية هو عم والدة الجنرال وهو أيضا متقاعد من صفوف الجيش. وتوجد في العائلة نساء منخرطات في صفوف الجيش، لكن فاطمة الزهراء أعلاهن رتبة إضافة الى وجود العديد من أفراد العائلة الكبيرة مجندين في مختلف صفوف الجيش، لكن عائلة الجنرال تضم إطارات مدنية. وتنحدر الجنرال فاطمة الزهراء خرشي زوجة عرجون من قرية قجال ببلدية بن زياد بولاية سطيف شرق البلاد، وهي زوجة بروفيسور أيضا في الصحة العسكرية برتبة عقيد ولم تخرج أسرتها عن مجال الصحة، حيث يشتغل ابنها الوحيد صيدليا، فيما انتهت ابنتها الوحيدة من دراستها في تخصص الماركتينغ واستقرت في فرنسا بعد زواجها. والد الجنرال توفي منذ زمن، بينما لا تزال والدتها على قيد الحياة، وتزورها "الجنرال" بانتظام، وكلما أتيحت لها الفرصة، وينقل عنها من عرفوها عن قرب واشتغلوا معها بساطتها وتواضعها الشديدين، ويؤكدون أنها "جنرال" في الانضباط والتفاني في عملها، تعشق البحث أيضا في مجال اختصاصها، ويقول آخرون عرفوا أسرتها عن قرب أيضا، أنها "جنرال" مع أسرتها الصغيرة التي نجحت في التوفيق بينها وبين عملها وأبحاثها، وكانت حريصة على تدريس ابنيها، معتبرة أن العلم سلاح، ورغم انشغالاتها والتزاماتها إلا أنها حرصت على استقرار أسرتها، ويذكر مقربوها أنها "جنرال" أيضا في الطبخ، وتقوم بإتقان بإعداد الأطباق التقليدية، خاصة "البربوش" و"الكسرة"، ويعد زوجها من البروفيسور عرجون الذي يعمل في مخبر المستشفى المركزي للجيش عونا ودعما لها في مسيرتها التي انطلقت بعد نجاحها في شهادة البكالوريا لتلتحق بمدرسة الصحة العسكرية، واختارت التخصص في أمراض الدم، وتدرجت مهنيا لتصبح أستاذة في الطب، وتسير اليوم مصلحة أمراض الدم بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، وتشرف على تنشيط محاضرات على الصعيدين الوطني والدولي لصالح الطلبة أيضا، وتدرجت في الرتب عسكريا لتتقلد أعلى رتبة في الجيش.