الوكاد – أفردت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية أمس مساحة واسعة لخبر اسهام طيار جزائري في انقاد ركاب طائرة هوت . التفاصيل : نجا 150 مسافر كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجزائرية، عبر رحلة من العاصمة الإيطالية روما باتجاه الجزائر، من كارثة مؤكدة لولا لطف الله وحنكة قائد الطائرة، الذي استطاع تجاوز العطب التقني المفاجئ في ظرف عشر دقائق،. الرواية كما جاءت على لسان أحد شهود العيان الذين كانوا على متن طائرة البوينغ، في تصريح ل "الشروق"، مفادها أن"الطائرة تعرضت لانخفاض مفاجئ في الضغط بعد ثلاثين دقيقة من إقلاعها من مطار روما، ما تسبّب في سقوط أقنعة الأكسجين (وهي أجهزة تندفع آليا من مكانها في حال حدوث عطب بالطائرة)، في الوقت الذي هوت فيه الطائرة من علو 18 ألف متر، إلى مستوى ثلاثة آلاف متر". وقد خلفت هذه الحادثة، حسب هذا المسافر، حالة من الهلع والفوضى لدى المسافرين، سيما لدى الأطفال، لمدة عشر دقائق شكّلت عمر العطب، قبل أن يتمكّن طاقم الطائرة بفضل حنكته من تجاوز هذا العطب، وهو موقف أثنى عليه طيارون من إيطاليا كانوا على متن الرحلة، ليقرر بعدها تحويل مسارها باتجاه أقرب مطار وهو مطار مرسيليا الواقع جنوب شرق فرنسا، على خلفية عدم توّفر الهواء الكافي، لتهبط في حدود الساعة 18 و30 دقيقة بتوقيت فرنسا. وبمجرد هبوط الطائرة بمطار مرسيليا، يضيف شاهد عيان، تنقلت مجموعة من الأطباء والأخصائيين إلى الطائرة لتقديم المساعدات الأولية للمسافرين، الذين تعرض بعضهم لحالات إغماء ودوران وآلام في الأذن، علما أن المسافرين يوجد بينهم 25 طفلا، قبل أن يتم نقل المسافرين إلى "صالة ترانزيت خالية من كل شيء إلا من المراحيض". وأمام هذا الوضع، اضطر قائد الطائرة ومسؤول شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمدينة مرسيليا، إلى طمأنة المسافرين مؤكدين لهم بأن طائرة أخرى قادمة من الجزائر ستقلهم إلى العاصمة، وقد أكد المسافرون أن"الجزائرية"، وضعت هاتف نقال في خدمتهم للاتصال بذويهم وطمأنتهم على حياتهم، غير أنهم لاموها على تقصيرها فيما يتعلق بالغذاء، سيما الأطفال منهم، الذين لم يمكنوهم سوى من الماء وبعض المشروبات. .