الوكاد توقعت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة – فاو- ان يفوق عدد الاشخاص الذين يعانون من المجاعة في العالم هذا العام مليار شخص، اي سدس سكان العالم، بسبب الازمة الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية خاصة. وأوضحت المنظمة في تقرير جديد ان انخفاض مستويات الدخل وتلاشي فرص العمالة ساهما ايضا في تفاقم الجوع بهذا الشكل غير المسبوق. وقال المدير العام للمنظمة جاك ضيوف ان التباطؤ الاقتصادي العالمي والارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية في العديد من البلدان دفع بنحو 100 مليون نسمة اضافية، مقارنة بارقام العام الماضي، للوقوع في الفقر والجوع المزمنين". واوضح ان "ازمة الجوع الصامتة التي تشمل اليوم سدس البشرية جمعاء- انما تطرح خطرا جديا على السلام والامن في العالم. لذا من المتعين تكوين اجماعٍ شامل بشان العمل الحثيث والسريع لاجتثاث الجوع على وجه الارض واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق تلك الغاية". واكد ضيوف ان "البلدان الفقيرة يجب ان تعطي الادوات الانمائية والاقتصادية، والسياسات القادرة على النهوض بانتاجها الزراعي وانتاجيتها، وانه لا بد من زيادة الاستثمار في الزراعة." وتقول الفاو انه تم احراز تقدم جيد في محاربة الجوع المزمن في الثمانينيات والنصف الاول من التسعينيات، لكن مستوياته عادت لترتفع ببطء ووباستمرار خلال العقد الماضي. وقد ازداد عدد الجياع، حسب المنظمة، ما بين 1995 و وما بين 2004 و2006 في كل انجاء العالم ما عدا امريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. لكن مكتساب هتين المنطقتين انقلبت هي الاخرى اثر ازدياد أسعار المواد الغذائية والازمة الاقتصادية العالمية.