رويترز) - قال مؤسس الشبكة العالمية للمعلومات ( الانترنت) يوم الجمعة ان مستخدمي الشبكة يواجهون مخاطر متزايدة من الحكومات والشركات التي تقوم بتتبع المواقع التي يزورونها لتكون صورة عن أنشطتهم. وقال تيم برنرز-لي الذي ادى اقتراحه لنظام لادارة المعلومات في المنظمة الاوروبية للابحاث النووية (سي.ئي.ار.ان) قبل عشرين عاما الى تأسيس شبكة الانترنت في نهاية الامر ان تعقب زيارات الانترنت بهذه الطريقة قد يؤدي الى تكوين ملف مفصل بدرجة مذهلة عن هوية الناس وعاداتهم. واضاف في حفل سنوي بالمنظمة "اعتقد انه من المهم فعلا تجنب هذا الشكل من التجسس." ويجري حاليا تطوير تكنولوجيا ستسهل تحديد من يستطيع رؤية المواد التي ينشرها مستخدم للانترنت على الشبكة وفي اي ظروف. وضرب برنرز-لي مثالا على ذلك قائلا انه قد لا يرغب الناس ان يرى أصحاب أعمال محتملون البوما يضم صور الإجازات مثلا. وقال برنرز-لي مهندس البرمجيات البريطاني والأستاذ حاليا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ان الابتكارات على الانترنت تتقدم بخطى سريعة. واضاف "الانترنت ليست نهاية الامر.. انها مجرد قمة جبل الجليد." ومضى يقول "انني مقتنع بأن التغيرات الجديدة ستهز العالم أكثر." ومن التغيرات الكبيرة المتوقعة "البيانات المرتبطة" التي تتيح للماكينات قراءة جزئيات بيانات بعينها وليس مجرد صفحات الانترنت التي تظهر عليها. وسيسمح ذلك للمستخدمين بربط البيانات القابلة للقراءة ببيانات اخرى مشابهة والتحكم فيها مثل وضعها على لوحات جدولية او رسومات بيانية. وستزيد المعرفة البشرية حينئذ بدرجة هائلة من خلال ما يصفه برنرز-لي بشبكة علم المعاني. ومن امثلة ذلك حصول طلاب على بيانات من معاهد ابحاث او حصول اشخاص عاديين على معلومات حكومية (يسد مقابلها بالضرائب) لتحسين المواقع الالكترونية. وسيسمح النظام الجديد للمستثمرين بمعالجة البيانات المتضمنة في البيانات الصحفية التي تصدرها الشركات. كما سيتمكن الاشخاص الذي يضعون بيانات على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك لتعريف اسماء اشخاص في صور من استخدام هذه البيانات في تطبيقات اخرى منها على سبيل المثال طلب شراء قميص من موقع الكتروني اخر. وقال برنرز-لي ان مستقبل الانترنت يرتبط بالهواتف المحمولة التي تحوي بالفعل برامج تصفح أكثر من اجهزة الكمبيوتر المحمول. واضاف "في الدول النامية سيكون الامر مثيرا لأنه سيكون الوسيلة الوحيدة التي تتيح بالفعل لكثير من الناس رؤية الانترنت من الأساس." وحين قدم برنرز-لي مذكرة باقتراحه في مارس اذار 1989 في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وهي اكبر معمل في العالم لفيزياء الجسيمات كتب مديره على المذكرة "غامض.. لكن مثير".