أعلن رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبد الله باوزير أنه سيتم يوم غد شحن قطعتين أثريتين يمنيتين عبارة عن مجسمين برونزيين لأسدين ، إلى باريس لترميمهما في متحف اللوفر بناء على اتفاق وقعته الهيئة مع اللوفر في أكتوبر من العام المنصرم. وأوضح باوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاتفاق ينص على ان يقوم (اللوفر) بترميم التمثالين حتى نهاية شهر مارس القادم، ومن ثم يبدأ عرضهما في الصالات التابعة لقسم الآثار الشرقية في المتحف حتى نهاية العام، وحينئذ تتسلمهما اليمن. ويعود هذان التمثالان لكل من: المتحف الوطني بصنعاء ومتحف الآثار بمدينة إب. وأشار الدكتور باوزير إلى الخصوصية التاريخية لهاتين القطعيتن، حيث يعود تمثال الأسد التابع للمتحف الوطني إلى القرن الأول قبل الميلاد، فيما يعود تاريخ تمثال الأسد التابع لمتحف آثار اب إلى ما بين القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد. ويحتاج التمثالان إلى ترميم و معالجة مابهما من كسور، فالتمثال الخاص بمتحف آثار إب ( 40سم طول و 37سم عرض) مكسور جذعه إلى قطعتين بالإضافة إلى كسر في إحدى رجليه ، أما تمثال الأسد التابع للمتحف الوطني ( 67سم طول و66سم عرض وقطره 22.6سم ،يرتكز على قاعدة قطر سمكها 5 سم ) فمكسور إلى ست قطع. وسيتم نقل القطعتين الأثريتين بواسطة إحدى شركات الشحن عبر إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية إلى باريس. ويأتي هذا التعاون بعد النجاح الذي حققه (اللوفر) في ترميم التمثال اليمني "هوثر عثت " قبل عام ونيف ،والمعروض حاليا في المتحف الوطني بصنعاء.