(رويترز) - شنت الصين حملة صارمة على مواقع انترنت كبرى اتهمها مسؤولون بأنها تهدد الأخلاقيات بنشر الإباحية والسوقية من بينها محركا البحث جوجل وبايدو. وذكر التلفزيون الحكومي أن وزارة الأمن العام الصينية وست وكالات حكومية أخرى أعلنت عن الحملة في اجتماع عقد يوم الاثنين. وعرض التلفزيون لقطات لمسؤولين وهم ينقلون معدات رقمية من مكتب. وقال التقرير ان الاجتماع "قرر شن حملة في مختلف أنحاء البلاد للقضاء على تيار سوقي على الانترنت وحدد أسماء مواقع بعينها وكشف عن عدد كبير من الانتهاكات للاخلاقيات العامة والاضرار بالصحة البدنية والعقلية للشبان والفتيان." وتابع ان مواقع وشركات خدمات الانترنت فشلت في خفض المحتوى " السوقي" بسرعة ولم تستجب لتحذيرات أجهزة الرقابة. ويأتي محرك البحث بايدو على رأس مواقع البحث ومواقع الاعلانات بالصين حيث يجتذب ثلثي المستخدمين. ويأتي جوجل في المرتبة الثانية بفارق كبير. ورفض كوي جين مسؤول العلاقات العامة لجوجل في الصين وسون ياو ممثل العلاقات العامة لبايدو التعليق عندما اتصلت بهما رويترز قائلين انهما ليس لديهما علم بالاعلان. وموقع (سينا دوت كوم) أيضا من المواقع التي كشف عنها. وتتزامن الحملة مع جهود الحزب الشيوعي لتضييق الخناق على المعارضة وتنظيم مظاهرات مع تباطؤ الاقتصاد ودخول الصين عاما من الذكريات السنوية الحساسة لاسيما الذكرى العشرين للحملة الدامية على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في عام 1989