أمريكا إن أرابيك) - رفض متحدثون باسم الأممالمتحدة مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن قطاع غزة "لا يواجه أزمة إنسانية"، مشيرين إلى أن الأوضاع المتردية في غزة "تتجاوز قدرات أية منظمة إنسانية". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية تسيبي ليفني، قد قالت في تصريح لها مؤخرا إن قطاع غزة لا يواجه أزمة إنسانية، وهو ما رفضه كريستوفر جنيس، المتحدث باسم عملية الأممالمتحدة الإغاثية في قطاع غزة، وعدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة. وقال جنيس، في تصريح لشبكة إيه بي سي الأمريكية: "عندما يُقتل النساء والأطفال والرضّع في غزة، فهل يمكنك الآن أن تقول إن غزة ليست في أزمة إنسانية؟" وأضاف جنيس: "عندما تمتلئ المستشفيات بالأطفال فكيف يمكنك أن تقول إن غزة ليست في أزمة إنسانية؟ وعندما تُغلق المخابز فكيف يمكنك أن تقول إن غزة ليست في أزمة إنسانية؟" يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتوصل على غزة منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 قد نتج عنه حتى الآن مقتل أكثر من 500 فلسطيني وجرح أكثر من 3 آلاف. وقال مسئول الأممالمتحدة: "نحن على الأرض، ولدينا فكرة أفضل بكثير بشأن الوضع من هؤلاء الذين ينظرون إلى غزة من خلال عدسات قاذفات القنابل المرتفعة". ومن جانبه قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا: "الأوضاع في غزة كانت بائسة بالفعل حتى قبل القصف الجوي الإسرائيلي. نحن نتحدث عن منطقة يصعب وصفها". وأضاف أبو حسنة: "غزة تمثل سجنا، ولا يُسمح لفلسطيني بالخروج منها أو الدخول إليها، كما أن 80 بالمائة من سكان غزة هم من اللاجئين وغير اللاجئين الذين يعتمدون على مساعدات الأممالمتحدة". واعتبر أبو حسنة أن ما يحدث في غزة "يتجاوز قدرات أي منظمة إنسانية". وأشار مسئول الأممالمتحدة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح في الأيام الماضية بدخول مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.