تناقلت بعض الصحف المصرية ما قالته وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها اول امس إن الدين صار يهدد حانات وسط القاهرة، مشيرة إلى أن كثيراً من الكباريهات الشهيرة بالرقص الشرقى و«الخمارات»، التى تحدثت عنها روايات نجيب محفوظ، فى فترة الأربعينيات، صارت موصومة ب «الخراب وسوء السمعة». وأكدت الوكالة فى تقرير لها أمس أن السبب فى ذلك يرجع إلى أن المصريين صاروا أكثر تمسكاً بالإسلام الذى يحرّم الخمر، فى حين أن صفوة المجتمع هاجروا بعيداً عن شوارع القاهرة «المختنقة» مرورياً. وأضافت أن المصريين الذين ينتمون للطبقتين الوسطى والدنيا يتجهون إلى الإسلام على نحو متزايد، بينما انتقلت «النخبة» إلى الحانات «الراقية» فى الأحياء الأكثر ثراء.ً ونقلت عن الكاتب الروائى علاء الأسوانى قوله إن هذه الأماكن كانت جزءاً من مصر، ولكن لم يعد لها وجود، مشيرة إلى أن الأسوانى «خلّد» بقايا مشهد لحانة بوسط البلد فى روايته «عمارة يعقوبيان»، الأكثر مبيعاً فى عام ٢٠٠٢، حيث كان يتحدث عن «ذروة عهد الملاهي الليلية والحانات»، حيث كان يتردد عليها أى شخص، بدءاً من الملك فاروق، آخر ملوك مصر، وحتى المؤلف المسرحى البريطانى «نويل». .