CNN) -- وجد مسح حديث أن معظم الأطفال يشعرون بارتياح وغبطة أكثر عندما تكون الوالدة هي من يجلس خلف مقود السيارة. وقال قرابة 80 في المائة، من ألف مشارك في الاستطلاع، تراوحت أعمارهم بين السادسة وال16 عاماً، إن إحساسهم بالسعادة والاسترخاء يزداد عندما تتولى الأم مهام القيادة. وعزا صغار السن التفضيل إلى أن الوالد عادة ما يكون أكثر عدوانية، ويقود سريعاً كما أنه يفقد أعصابه سريعاً أثناء توليه مهام القيادة. وكشف المستطلعون أن الوالدة أكثر تسامحاً مع المستخدمين الآخرين للطريق، و تتغاضى عن الأخطاء والسلوكيات السيئة خلال قيادة الآخرين، وتحافظ على أجواء مرحة خلال الرحلة. وكشف المسح كذلك أن أربعة من بين كل خمسة أطفال تباهوا بأن قيادة والدتهم هي الأفضل، رغم أن الأم الأكثر عرضة لارتكاب أخطاء خلال القيادة، مثل الرجوع للخلف. كما بيّن أن الأطفال ينزعجون من فقدان الوالد لأعصابه أثناء القيادة، ويصاب 23 في المائة منهم بالفزع عندما تنتاب قائد السيارة نوبة من نوبات غضب القيادة road rage. وعلى النقيض، رأى 64 في المائة منهم أن الأم "تثرثر" باستمرار دون توقف أثناء القيادة، فيما قال 67 في المائة أنها قد تبدأ في الغناء، عندما لا تتحدث، لإضفاء جو من المرح على رحلة العائلة. وقال توم بيرنارد، الناطق باسم "هونداي": "معظم الرجال يعتقدون بأنهم أفضل من شريكاتهم عندما يتعلق الأمر بالقيادة.. وأنهم يتولون تلقائياً هذه المهام"، وفق "التلغراف." وأضاف: "الحقيقة المدهشة هي أن العديد من الأطفال يرهبون تولي الأب القيادة.. والأمر لا يقف فقد عند جزعهم من قيادته السريعة للغاية والخطرة، بل يتعداها إلى الخوف من التفوه بكلمة." وأختتم تعليقه: "المرة الوحيدة التي يتفوق فيها الأب على الوالدة هي عند إيقاف السيارة.. لو كان الأمر بيد أطفال بريطانيا لطالبوا بقيادة الوالدة طوال الرحلة، والترجل عن السيارة ليتولى الوالد مهام إيقافها."