بحث المؤتمر 36 لاتحاد وكالات الأنباء العربية التحديات التي تواجه عمل وكالات الأنباء العربية في ظل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية والتحولات التي تشهدها بيئة الإعلام الدولي المعاصر والذي فرض نفسه على وسائل الإعلام ودورها وتأثيرها على المستوى العالمي وفي الدول العربية. وركز المؤتمر على ضرورة تحسين جودة المنتج الإخباري شكلاً ومضموناً في اعتماد وكالات الأنباء العربية كمصدر إخباري للأحداث التي تجري في الدول العربية وتركيز هذه الوكالات على قضايا الشأن العام وإحداث عملية التوازن في بث الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمنوعة والرياضية. وتناول المؤتمر موضوع الخطاب الإعلامي العربي في واقعه الراهن والذي يستهلك المصطلحات الوافدة له التي تسوقها وكالات الأنباء العالمية دون أن ينتج المصطلحات التي توافق ثقافته ومصالح الشعب العربي. وأكد المؤتمر أهمية توحيد المصطلحات بين وكالات الأنباء العربية وخاصة تجاه القضايا القومية بما يحقق المصداقية والتأثير في الرأي العام العربي والدولي. واتفق مديرو وكالات الأنباء العربية المشاركة في المؤتمر على أن الارتقاء بإعداد وتأهيل الكادر البشري من محررين وفنيين هو أحد العوامل الرئيسية في رفع مستوى أداء وكالات الأنباء العربية الأمر الذي يتطلب إحداث مركز تدريب للصحفيين العاملين في مجالات وكالات الأنباء وتكريس عنصر الاختصاص في عملية التحرير والاعتماد على الخبراء المتمكنين في الدورات التدريبية التي يقيمها الاتحاد العام لوكالات الأنباء العربية.