نجح العالم الإيراني في علوم الاقتصاد والدراسات اليابانية البروفسور محمد نقي زاده في الحصول علي الوسام الثقافي للإمبراطورية اليابانية لأول مره في تاريخ هذا البلد حيث تم تقليده هذا الوسام اليوم الجمعة في العاصمة اليابانية طوكيو . وافاد مكتب ارنا في طوكيو ان الحكومة اليابانية تعتبر الوسام الثقافي بهذا البلد مقدسا ووقع عليه إمبراطور اليابان آكي هيتو ورئيس وزراء هذا البلد تارو آسو حيث منح لهذا العالم الإيراني تكريما لجهوده في مجال تطوير النظام التعليمي والأبحاث في اليابان . ويعود تاريخ اعداد نظام ومنح الوسام الثقافي لليابان الي عام ‪۱۸۸۸‬ خلال مرحله اصلاحات ميجي بهذا البلد حيث نال واي ايجي شيبو ساوا الذي يسمي اب النظام الاقتصادي الياباني ويعد العالم الياباني الاول الذي نال هذا الوسام الثقافي . ويمنح هذا الوسام عاده للعلماء المتخصصين في المجالات العلمية حيث منح الي من تتراوح أعمارهم بين ‪ ۸۰‬الي ‪ ۹۰‬عاما بينما يبلغ عمر البروفسور نقي زاده ‪ ۶۶‬عاما بالإضافة الي انه يعد اول بروفسور اجنبي وايراني ينال هذا الوسام كما انه يعتبر اصغر العلماء الاقتصاديين سنا الذين نالوا هذا الوسام . وكان هذا العالم الايراني الاقتصادي الكبير قد تولي رئاسة مؤسسة الدراسات اليابانية لسنوات عديدة كما انه عضو في اللجنة اليابانية للبحث في شوون افغانستان . وقد الف نقي زاده كتبا كثيرة باللغتين الفارسية واليابانية ومن بينها "اليابان وسياساتها في الأمن الاقتصادي" و"اليابان والسياسات الاقتصادية في الحرب وأعاده الاعمار" و "اقتصاد اليابان والتنمية الاقتصادية للبلدان الآسيوية " و "نظره الي العلاقات التجارية بين ايرانواليابان". كما الف هذا العالم الايراني المتخصص في علوم الاقتصاد كتبا اخري منها "المواجهة بين نظامين اقتصاديين القائمة علي السوق وألازمه المالية لبلدان شرق آسيا" و "الأسس الفكرية للاداره الاقتصادية وفق المنهج الياباني والصيني والايراني " و "الفكر الاقتصادي الياباني" . وحاز كتاب "الأفكار الاقتصادية والتنمية اليابانية " في عام ‪ ۲۰۰۶‬علي عنوان كتاب العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية . من جانبه اعرب البروفسور نقي زاده عن ابتهاجه لاستلام هذا الوسام وذلك في تصريح ادلي به لمراسل ارنا . وقال ،رغم ان المسوولين في هذا المجال ينبغي ان يدلوا بوجهات نظرهم في هذا السياق لكنني اتصور ان من بين الأسباب التي دعت الي منحي هذا الوسام الثقافي هو الرغبة في استمرار الأعمال البحثية والمثابر علي هذه النشاطات . واعتبر النجاح الذي أحرزه اليوم بانه رهن للتشجيع الذي لاقاه من والده واوصي في ذات الوقت كافه الشباب وجميع الراغبين بالتعلم والتخصص في مختلف المجالات العلمية وان لا يجعلوا لليأس عليهم سبيلا وبذل الجهود في السبل والطرق السليمة التي تودي الي النجاح ولموفقيه .