الوكاد- قالت صحيفة المصريون المصرية أمس ان عددا من الدعاة والعلماء قد وجهوا إنذارا لشيخ الازهر وعدد من وزراء الحكومة بإلغاء 21 أسماء من أسماء الله لعدم صحتها . هنا التفاصيل : أنذر عدد من الدعاة الإسلاميين؛ أبرزهم الداعية الشيخ يوسف البدري، والدكتور محمد عبد الرازق أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، والدكتور محمود شعبان عميد معهد إعداد الدعاة بعين شمس، الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، وكلا من وزراء التعليم العالي الدكتور هاني هلال، والتعليم الدكتور يسري الجمل، والأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق، والإعلام أنس الفقي، لإلغاء 21 اسمًا من أسماء الله الحسنى المشهورة، بدعوى عدم صحتها، وعدم جواز تسمية الله بها، واستبدالها ب "الأسماء الصحيحة الثابتة بالكتاب والسنة". جاء ذلك بعد أن شككوا في ورود أسماء الله الحسنى على النحو المعروفة به عن النبي صلى الله عليه وسلم، وطعنوا في الرواة الذين قاموا بجمعها في نهاية القرن الثاني الهجري؛ إما استنباطا من القرآن والسنة، أو نقلا عن اجتهاد آخرين في زمانهم. والرواة الثلاثة هم: الوليد بن مسلم مولى بني أمية وهو عند العلماء كثير التعديل والتدليس بالحديث، والثاني: عبد الملك الصنعاني وهو عندهم ممن لا يجوز الاحتجاج بروايته لأنه ينفرد بالموضوعات، والثالث: عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف ذاهب الحديث كما قال الإمام مسلم. وقالوا إن هؤلاء الثلاثة اجتهدوا فجمع كل منهم قرابة التسعة والتسعين اسما، لكن الذي جمعه أولهم الوليد بن مسلم هو الذي اشتهر بين الناس منذ أكثر من ألف عام فقد جمع ثمانية وتسعين اسما بالإضافة إلى لفظ الجلالة، وقد اشتهرت هذه الأسماء بين الناس بعد إلحاقها ولصقها بالحديث النبوي: "إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة". وأضافوا استنادا إلى أهل الحديث، إن هذه الأسماء ليست من كلام النبي، وإنما هي مدرجة بمعرفة الراوي، وإن الأسماء التي كان يذكرها الوليد بن مسلم لتلاميذه وغيرهم لم تكن واحدة في كل مرة، ولم تكن متطابقة قط، بل يتنوع اجتهاده عند الإلقاء فيذكر الناس أسماء أخرى مختلفة عما ذكره في اللقاء السابق، ولذلك وضع الوليد فيها "القائم الدائم" بدلا من "القابض الباسط"، واستبدل أيضا "الرشيد" ب "الشديد" و"الأعلى والمحيط والمالك" بدلا من "الودود والمجيد والحكيم". وكان الدكتور عبد الرازق الرضواني، وهو عالم مصري وأستاذ العقيدة الإسلامية، وأحد الموقعين على الإنذار، قام بتحقيق أسماء الله الحسنى المشهورة بين الناس ليميز الصحيح منها من غير الصحيح، في إطار مما أجمعت عليه الأمة واتفقت عليها كلمة أهل العلم دون منازع من أن أسماء الله تعالى توقيفية، وإنه لابد لكل اسم من دليل نصي صحيح يذكر فيه الاسم بنصه. وأعد دراسة بعنوان: "أسماء الله الحسني الثابتة في الكتاب والسنة" بعد مطالعة ما يقرب من 50 ألف كتاب حيث قام فيها بتصحيح أسماء الله الحسنى الواردة بنصها بالقرآن والسنة وقارنها بالأسماء المشهورة حاليا والمعتمدة عند العامة على أنها من مقدسات الإسلام، حسب الترتيب الذي يكتب منقوشا في مساجد الأوقاف ومطبوعا بالكتيبات الصادرة عنها وغيرها من الجمعيات الإسلامية، وتدرس في مقررات التعليم وتتردد في وسائل الإعلام. وقد انتهى في دراسته إلى أن 29 من الأسماء المشتهرة بين الناس هي من إدراج الوليد بن مسلم الوارد في رواية الترمذي لم توافق الشروط العلمية، التي وضعها العلماء، واتفقوا على وجوب توافرها في الاسم، حتى يمكن أن يكون من أسماء الله الحسنى، وهي: "الخافض الرافع المعز المذل العدل الجليل الباعث المحصي المبدئ المعيد المحي المميت الواجد الماجد الوالي المنتقم ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع المغني الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الرشيد الصبور". وأشار إلى أن هذه الأسماء منها 21 اسما ليست من الأسماء الحسنى لكن أغلبها أوصاف لا يصح الاشتقاق منها، ولا يصح تسمية الله تعالى بها، وهي: "الخافض المعز المذل العدل الجليل الباعث المحصي المبدئ المعيد المميت الواجد الماجد الوالي المقسط المانع الضار النافع الباقي الرشيد الصبور". أما الثمانية الباقية فإنها أسماء الله ذكرت بصيغتي مقيدة أو مضافة وهي تتميز بشروط غير ما اشترط من أسماء الله الحسنى المطلقة التي تفيد الكمال المطلق لله تعالى كما أكدها ابن تيمية الحراني وغيره من العلماء وهي: "الرافع المحيي المنتقم الجامع النور الهادي البديع ذو الجلال والإكرام