الوكاد- نشرت صحيفة المصري اليوم أمس خبرا عن رفض مصر استضافة مؤتمرا للمجتمع المدني خوفا من الأصوات الجارحة ، وحسب حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فقد كشف عن أن مصر رفضت استضافة منتدى المجتمع المدنى الموازى، الذى انتهت فعالياته أمس فى دبى بمشاركة ٢٠٠ من ممثلي منظمات المجتمع المدنى فى الإمارات والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وممثلين عن منظمات غير حكومية دولية. وقال أبوسعدة إن هناك دولا عربية، منها مصر للأسف خافت من انتقال الأصوات الجارحة من الشارع السياسي إلى أروقة المؤتمرات، مشيراً إلى أن الدورات السابقة للمنتدى، التي عقدت فى الأردن والبحرين واليمن، واختتمت بالإمارات، أعطت الأنظمة الحاكمة «نوعاً من الاطمئنان» لأنها مرت - حسب أبوسعدة - بأمان ودارت مناقشتها بعقلانية. وتوقع أبوسعدة أن يتغير الموقف المصري خلال السنوات المقبلة إذا استطاعت الحركات الحقوقية إقناع الحكومة بذلك، وقال: «إنه توجه فى بداية عقد المنتدى إلى وزارة الخارجية والتقى السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية، وتحدث معه عن ضرورة استضافة القاهرة للمنتدى، لما يمثله من أهمية على المستويين الإقليمي والدولي، وأبدى الأخير ترحيباً لكن لم يحدث تغيير إيجابى على أرض الواقع». واعتبر أبوسعدة أن هناك مشكلة فى تقدير الحكومة المصرية لمنظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هناك «تناقضاً شديداً» بالداخل. وقال: «فى حين تتمتع مصر ببنية أساسية قوية فى هذا المجال تتمثل فى جمعيات حقوق الإنسان والصحافة المستقلة القوية، فإنها فى المقابل لا تزال تتبنى قوانين سالبة للحريات»، معرباً عن دهشته مما سماه «خوف النظام» من استضافة فعاليات منتدى المستقبل، بالرغم من اكتسابه حصانة ضد النقد، حسب قوله. ولفت أبوسعدة إلى أن منظمات المجتمع المدنى تحاول إقناع الحكومة المصرية باستضافة الدورة المقبلة من المنتدى فى شرم الشيخ، وأن تتبنى مبادرة لدعم الحوار بين المنظمات الحقوقية والأهلية دخل الجامعة العربية. .