مندوبا عن الملك عبد الله الثاني افتتح الأمير علي بن الحسين اليوم اعمال المؤتمر الدولي الأول للغة الشركسية الذي تنظمه الجمعية الخيرية الشركسية في عمان بالتعاون مع مركز الثقافة والعلوم الروسي ودور المعرفة الشركسية في مختلف دول العالم . ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر يومين مختصون في اللغة الشركسية من مختلف دول العالم. وأشاد رئيس وزراء جمهورية اديقيا من الفدرالية الروسية " مراد كومبيليف" في كلمة له بمستوى التآلف الذي يسود أبناء الشعب الأردني بما فيهم الشراكسة الأردنيين بفضل الرعاية والاهتمام الذي يبديه جلالة الملك عبد الله الثاني لجميع فئات الشعب الأردني الواحد دون استثناء. وقال ان استخدام اللغة الشركسية في تحسن مستمر وتعد لغة رسمية في الجمهوريات الشركسية الثلاث في القوقاز معربا عن الامل بان يخرج عن المؤتمر توصيات فاعلة لتطبيق هذه اللغة واستخدامها بصورة عملية في الوطن الأم وفي بلاد التواجد الشركسي. وقال رئيس الجمعية الخيرية الشركسية اسحق مولا ان رعاية الهاشميين الدائمة للشراكسة الأردنيين جعلهم محط أنظار شراكسة العالم بأسره كقادة للعمل الشركسي، وفي سياق ذلك يأتي انعقاد هذا المؤتمر في عمان الذي يحظى برعاية ملكية سامية الى جانب تقديم جميع التسهيلات من المسئولين الأردنيين لانعقاده. وأضاف ان محاور المؤتمر تشمل وسائل توحيد لغة الشراكسة وإعادة هيكلة اللغة الشركسية المستعملة وتطويرها ومنهجية نشرها وتعلمها إضافة الى بحث واقعها في مختلف الدول وإقامة مؤسسات دائمة تعنى بشؤون اللغة وآدابها. كما اشار الكاتب والمؤرخ الشركسي " قادر ناتخو" في كلمة له باسم شراكسة الشتات الى ان المؤتمر جاء نتيجة عمل دؤوب من قبل الجمعية الخيرية الشركسية والسفارة الروسية في عمان للتوصل الى حلول مناسبة للحفاظ على اللغة الشركسية التي لم تعد تنتقل الى الأجيال الجديدة ما يعرضها للاندثار معتبرا ان بقاء أي امة مرتبط ببقاء لغتها الأم و مدى استعمالها. وناقش المشاركون في المؤتمر أوراق عمل حملت عناوين" لنكتب ما نقوله ولنقرأ كم كتبنا" و" هل يجري تغريب واندثار اللغة والثقافة والشركسية" و " إشكاليات الأبجدية الشركسية" و" المشاكل الشركسية والحلول" كما سيتم بحث الأبعاد الاقتصادية ودور الكمبيوتر والتقنيات المتقدمة والمدارس الوطنية في القوقاز في الحفاظ على اللغة الشركسية.