) -- كشفت دراسات علمية حديثة أن التوتر والإجهاد المزمن في موقع العمل بالإضافة إلى سوء العلاقات، يعرض الأفراد لمخاطر كبيرة بالإصابة بأمراض قلبية. في إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة "جورنال أوف ذي أمريكان ميديكال أسوسيشن" قال باحثون من كيبيك بكندا إن الأفراد الذين ينجون من نوبة قلبية لأول مرة ويعودون إلى بيئة عمل متوترة ومجهدة معرضين بنسبة الضعفين لنوبة قلبية ثانية مقارنة مع نظرائهم الذين يتواجدون في بيئة عمل خالية من أي توتر وإجهاد، وفق مجلة تايم. وفي دراسة مماثلة نشرت في مجلة "أركايفز أوف إنترنال ميديسين" أشار باحثون من جامعة لندن إلى أن الموظفين البريطانيين في الحقل العام الذين يعيشون علاقة مضطربة معرضين بنسبة 34 في المائة للإصابة بمرض بالقلب مقارنة مع نظرائهم الذين يعيشون حياة طبيعية. ويرى الباحثون أن العواطف والمشاعر المرتبطة بزواج مضطرب على سبيل المثال، تلعب دوراً مدمراً في وظائف الجسم وأنسجته ما يجعل هذه الفئة من الناس عرضة للمرض أكثر من غيرها. نتيجة لهذه الدراسات يطالب الباحثون الأطباء المختصين، بإجراء فحص للتوتر والإجهاد ضمن الفحوص الروتينية للمرضى الذين لديهم تاريخ بأمراض القلب ولأولئك المعرضين لأمراض قلبية. وتقول الطبيبة كريستينا أورث غرومر "لا يكفي إعطاء المريض دواء نموذجياً." وتضيف الطبيبة التي تدرس ومنذ 25 عاماً العلاقة بين التوتر وأمراض القلب أنه يجب العمل على تحديد هؤلاء المرضى ومن ثم التحقيق بالعلاجات المتوفرة لتقديمها لهم.