شهدت أوكرانيا مواجهة بين مكتب رئيس الجمهورية يوشينكو ومكتب رئيسة الوزراء تيموشينكو في وقت دعا فيه يوشينكو إلى ضرورة فرض قيود على وحدات بحرية روسية ترابط في قاعدة للأسطول الروسي تقع في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية حتى لا تتحرك إلى الشواطئ الجورجية. ولم تؤيد تيموشينكو قرارا بهذا الشأن أصدره مجلس الأمن القومي الذي يسيطر عليه أنصار يوشينكو. وندد مدير مكتب الرئيس يوشينكو (بالوغا) بموقف رئيسة الوزراء، فيما أشار أنصار آخرون ليوشينكو إلى أن تيموشينكو أصبحت قاب قوسين أو أدنى من "ارتكاب خيانة كبرى". ورأى بعض الخبراء مبررا للقول إن إعفاء تيموشينكو من منصبها كرئيسة للحكومة أمر وارد. إلا أن المحلل السياسي ميخائيل بوغريبينسكي أشار إلى أن إقالة رئيس الحكومة الأوكرانية أمر يدخل في صميم اختصاصات البرلمان وليس رئيس الجمهورية وفقا للدستور الأوكراني، ولكنه لا يستبعد أن تكون مسألة إعفاء تيموشينكو من منصبها مطروحة على البرلمان الأوكراني. ومن جهته عبر أحد أنصار تيموشينكو عن شكوكه في إمكانية أن يجد رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة لغة تفاهم مشتركة، مشيرا إلى أن يوشينكو يعمل على إفساد العلاقات مع روسيا في حين أن روسيا هي شريك إستراتيجي لأوكرانيا مثل جورجيا. واعتبر المحلل السياسي بونداريكو أن تيموشينكو وقفت موقفا صائبا عندما امتنعت عن التعليق على ما جرى في القوقاز. وينتظر بعض المراقبين أن تكون الغلبة في نهاية المطاف لتيموشينكو التي رفضت اعتماد قرارات تدعو إلى تكبيل حرية الأسطول الروسي في البحر الأسود، وهي قرارات تتسم بالرعونة القانونية كما قال المحلل بوغريبينسكي.