دعا مسرحيون الى اعادة الهيبة للمسرح ليكون في مقدمة الفنون في تحقيق النهضة الفكرية للانسان في كل مكان في ظل هيمنة التكنولوجيا والفضاء في عصر العولمة . واكدوا خلال الندوة التي عقدت اليوم على هامش مهرجان /عشيات طقوس المسرحية / (دورة مؤاب) الذي تنظمه فرقة طقوس المسرحية بالتعاون مع امانة عمان الكبرى ووزارة الثقافة اهمية الكلمة في المسرح التي غابت هذه الايام بعد بروز تيارات مسرحية جديدة مثل المسرح التجريبي وغيره . وقالت الفنانة العربية سميحة ايوب اننا جيل عشق فنه وعشق المسرح لدوره في النضال مؤكدة اهمية التاريخ والكلمة في المسرح حيث انهما المحركان الاساسيان لجذب الجمهور داعية المسرحيين الى اخذ دورهم ليعيدوا الى المسرح هيبته . واشادت بدور فرقة طقوس المسرحية التي اخذت من اسمها عنوانا لاعادة الطقوس المسرحية الى مكانها الطبيعي . وتحدث الفنان حاتم السيد عن اهمية الاعلام ودوره في نشر الثقافة المسرحية ومواكبة التطورات المسرحية في حين اشار الفنان عمر قفاف الى الصعوبات التي واجهها الفنانون في مراحل تاسيس المسرح الاردني داعيا الشباب الى اكمال المسيرة من اجل نهضة المسرح وتطوره . واكد الناقد المصري محسن عزب على الدور الذي يلعبه المسرح في اعلاء شان الثقافة فيما شدد المخرج المسرحي عمر دواره على اهمية دعم تجربة طقوس المسرحية للخروج من الغرف المغلقة الى الفضاء المسرحي . وتحدث الفنان السوداني ربيع يوسف عن تجربته في السودان للخروج الى الاقاليم والذهاب الى الجمهور لنشر الثقافة المسرحية . وقال رئيس اللجنة لعليا للمهرجان محمد يوسف العبادي ان اللجنة أخذت على عاتقها إقامة مهرجان مسرحي، تحاول فيه الابتعاد في الشكل والمضمون عن ما هو سائد . واضاف اننا بحاجة الى وقفة للدفاع عن ثقافتنا بجميع اشكالها والحالة السائدة ليكون هناك مهرجان ثقافي يرتقي بالوطن لافتا الى ان العروض التي ستقام سيكون لها خصوصيتها الأردنية مستفيدين من الإرث الحضاري الكبير لهذا البلد للخروج بتظاهرة مسرحية يشارك فيها مسرحيون أردنيون وعرب وأجانب. وقال مدير المهرجان عبد الكريم الجراح "اننا نريد ان نخرج المسرح من الحالة الروتينية ، الذي غابت عنه البيئة الأردنية إلا في عروض معدودة ، في محاولة منا لوضع هوية للمسرح الأردني .